يعود منسوبو مؤسسات أرباب الطوائف عصر اليوم الثلاثاء لصناديق الاقتراع مجددا لاختيار أعضاء مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد الذي تتنافس عليه قائمتان هما قائمة (زمزم) التي يرأسها رئيس مجلس إدارة المكتب الأسبق المهندس عبدالله الدويري وتضم في عضويتها مجموعة من الأعضاء الذين يخوضون الانتخابات لأول مرة باستثناء عماد زمزمي أحد أعضاء مجلس الإدارة الحالي . فيما تدخل قائمة ( نافعة ) التي يرأسها رئيس مجلس الإدارة الحالية سليمان أبو غلية بستة أعضاء منهم أربعة من أعضاء المجلس الحالي واثنان يدخلان المجلس لأول مرة وفي الاحتياط ثلاثة زمازمة منهم عضو من المجلس الحالي واثنان يخوضان الانتخابات لأول مرة . ومن خلال رؤية أولية للقائمتين نرى أن المهندس عبدالله الدويري والذي سبق وأن تولى رئاسة مجلس إدارة المكتب منذ سنوات مضت قبيل تطبيق نظام الانتخابات خاض الانتخابات في دورتها الثانية لكنه لم يوفق في الفوز أمام منافسه الأستاذ سليمان أبو غلية وأعضاء المجلس الحاليين الذين يعتبرهم الكثير من الزمازمة أنهم أصحاب انجازات إدارية مكنت الزمازمة من التواصل والحصول على مستحقاتهم بطرق وأساليب حديثة ومريحة وفي الجانب الآخر تبرز المنجزات الخدمية المتعددة والتي رفعت من شأن المكتب ومكانته . وظهر تماسك الزمازمة مع مجلس الإدارة الحالي في إقرارهم للميزانية والحسابات الختامية في اجتماع الجمعية العمومية في أول اجتماع على مدى السنوات الماضية وهو ما يخالف القاعدة المتبعة في اجتماعات الجمعيات العمومية لمؤسسات الطوافة التي لاتقر ميزانياتها إلا في الاجتماع الثاني وبمن حضر . وان كان الزمازمة اليوم يخوضون الانتخابات في دورتها الثالثة فإنهم يدركون أولا أن هدفهم منصب في اتجاهين الأول تطوير مستوى أداء الخدمة بما يتوافق وتوجهات الدولة وثانيهما خوض مجال الاستثمار وهذين الاتجاهين تبنتهما قائمة “ نافعة “ إذ ظهر تطور أداء المكتب ومشروع نافعة الاستثماري الذي يعتمد على إنشاء خطوط إنتاج متكاملة لتعبئة مياه زمزم الخاصة بسقيا حجاج بيت الله الحرام وكذلك تعبئة المياه المحلاة طوال العام على الأرض المملوكة للمكتب بمساحة 10الآف م2 .كما يشتمل المشروع على مبانٍ ومستودعات وتضمنت دراسات المشروع على العديد من المواصفات عالية الجودة والتقنية بهدف الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ؛ ويعتبر مشروع نافعة أول مشروع لطائفة الزمازمة يقوم بتعبئة عبوات ماء زمزم بأحجامها المختلفة والتي توزع على الحجاج منذ قدومهم إلى مكةالمكرمة وحتى مغادرتهم لها وهو من المشاريع التي باركها معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وحث على قيامه ليواكب كل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من تميز في المشاريع وتبذل وتنفق بسخاء في سبيل راحة ضيوف الرحمن .
