أجرى فريق جراحي من مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض مؤخراً عملية جراحية نادرة عبارة عن استئصال كتلة كبيرة جداً للغدة الدرقية من تجويف الصدر الخلفي عن طريق شق جراحي في الرقبة وتعتبر من العمليات الجديدة والمعقدة وأجريت العملية برئاسة الدكتور عبد العزيز بن عبدالله السيف، استشاري جراحة الثدي والغدد الصماء والأستاذ المشارك بكلية الطب والدكتور سامي النصار، استشاري جراحة الصدر أستاذ مساعد بكلية الطب والفريق الطبي ، وأجريت العملية الجراحية لمريضة في مستشفى الملك خالد الجامعي لديها كتلة متضخمة جداً من الغدة الدرقية متواجدة في الجزء الخلفي من التجويف الصدري وأشار الدكتور السيف إلى أن هذه العملية المعقدة استمرت حوالي ثلاث ساعات استطاع الفريق الطبي بحمد الله أن ينجح في إزالة هذه الكتلة الضخمة عن طريق شق جراحي في الرقبة دون فتح تجويف الصدر وغادرت المريضة المستشفى بعد ثلاثة أيام وهي في حالة صحية جيدة ولله الحمد ، وأضاف رئيس الفريق الطبي إلى أن عدد الحالات المشابهة المنشورة عالميا قليل جداً ، وحيث كان من المتوقع استئصال هذه الكتلة عن طريق عملية جراحية في الرقبة وأيضا عملية جراحية مساندة في تجويف الصدر واستطاع الفريق الطبي استئصالها بدون اللجوء إلى عملية فتح تجويف الصدر عن طريق استخدام المنظار الخاص بتجويف الصدر عن طريق الرقبة ، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوات التي تستخدم عادة في جراحة تجويف الصدر لاستئصال الكتلة عن طريق الرقبة، والتي يكون لها مضاعفات على المريض إضافة إلى طول بقائه في المستشفى ، وقدم الدكتور السيف شكره وتقديره لكافة أعضاء الفريق الطبي . ونوه بالمستوى المتميز الذي وصل إلية قسم الجراحة بكلية الطب جامعة الملك سعود وبالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة والتي حققت العديد من الإنجازات المحلية والدولية ، وأثنى على دعم عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان وعلى الدعم الذي تجده المستشفيات الجامعية من قبل معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وسأل الله العلي القدير أن تستمر الكلية والمستشفيات الجامعية في تحقيق مثل تلك الإنجازات الوطنية.