تتسارع الخطى حالياً لايجاد حل ناجع ونهائي لقضية دارفور ففي العاصمة الليبية طرابلس هناك اجتماع بين عدة فصائل مسلحة أشارت الأنباء إلى توحد موقفها من أجل التفاوض مع الحكومة السودانية .. وفي الخرطوم يصل بعد أيام المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غرايشن للقيام بمهمة مزدوجة أولها محاولة المصالحة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور وثانيها محاولة تهدئة الخواطر بين الشماليين والجنوبيين وتفعيل اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في نيفاشا ومحاولة اصلاح المواقف المتطرفة من هنا وهناك خاصة بعد تصريحات الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم عن امكانية اعلان انفصال الجنوب من داخل البرلمان. وفي الوقت نفسه تجري اتصالات قطرية حثيثة مع عدة دول لانجاح مفاوضات الدوحة القادمة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة كل هذه التحركات تهدف في النهاية إلى حل جذري لقضية دارفور. ولكن واقع الأمر يقول إن الاتفاق بين الحركات المسلحة لتشكيل حركة واحدة يمكن التفاوض معها أمر صعب لأن ما بين بعض الحركات من خلافات أهون منه الخلاف مع الحكومة كما أن حركة العدل والمساواة ترفض الاعتراف بالكثير من الحركات باعتبار أنها لا قواعد لها. ولكن الجهود الجارية الآن من أجل ايجاد موقف موحد إذا تعذر وجود حركة موحدة ، وذلك خلال المفاوضات المرتقبة في العاصمة الاثيوبية بين الحكومة والحركات المسلحة. على كل الحكومة من جانبها تبدي بعض المرونة والحرص على ايجاد حل لهذه المشكلة التي طال أمدها وهناك توافق بين الولاياتالمتحدةوالخرطوم على كثير من النقاط وستكون جولة المبعوث الأمريكي هذه المرة حاسمة رغم انه تعرض إلى انتقادات كثيرة من قوى الضغط الأمريكية عقب توصية برفع العقوبات عن السودان مما أجبره على التراجع عن هذه التوصية.