قرر مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة تأجيل منتدى جدة الاقتصادي العاشر المزمع إقامته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 14 إلى 17 فبراير المقبل حتى إشعار آخر بسبب عدم وصول التصاريح الخاصة بإقامته حتى الآن. وتلى الأمين العام لغرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس الاول الخميس بمقر الغرفة الرئيسي بجدة بحضور نائب الأمين العام لغرفة جدة عثمان با صقر بيانا صحافيا أصدرته الغرفة بعد اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة في هذا الصدد أكد خلاله أنه رغم الاستعدادات التي اكتملت لإقامة الحدث العالمي الاقتصادي الكبير في موعده ورغم توقيع عقود رعاية لفعاليات الدورة العاشرة تجاوزت 20 مليون ريال إلا أن المجلس اضطر إلى تأجيل موعده لحين وصول التصاريح الرسمية التي تخول للغرفة التجارية بجدة المنظمة إقامة المنتدى . وشكر البيان جميع الجهات الرسمية وشركات القطاع الخاص التي تجاوبت مع الحدث. عقب ذلك عقد الأمين العام للغرفة ونائبه لقاء صحافيا أجابا خلاله على أسئلة واستفسارات الإعلاميين والإعلاميات حول المنتدى حيث بين صبري أنه وقت تأجيل المنتدى قد يستمر 3 أو 4 شهور حتى وصول التصاريح الرسمية. وقال إن الجهة الرسمية المخول لها إصدار التصاريح هي وزارة التجارة التي تقوم بالتخاطب مع المقام السامي، طبقا للنظام المعمول به بشأن إقامة المنتديات والفعاليات الكبرى. ونفى أن يكون التأجيل بسبب الأزمة المالية العالمية التي عصفت ببعض دول العالم مؤكدا أن المملكة العربية السعودية في منأى عن تأثيرات الأزمة وتعيش انتعاشة اقتصادية كبيرة ولم تتأثر من بعيد أو قريب بما حدث في أمريكا وبعض دول أوروبا مشددا على أن القرار ليس له خلفيات أخرى وسببه الرئيسي هو عدم وصول التصاريح. وأشار إلى أن وجود منتدى اقتصادي آخر عن التنافسية في مدينة الرياض لم يكن سببا أيضا في التأجيل نافيا أن يكون عدم تجاوب المتحدثين عن المنتدى سببا مؤكدا أن منتدى جدة الاقتصادي له سمعة عالمية كبيرة على الصعيد الدولي تغري الكثيرين بالمشاركة و الحضور إليه. وأكد نائب الأمين العام لغرفة جدة عثمان با صقر عدم وجود أي مخاوف مالية بالنسبة للأمور المادية مشيرا إلى أن ميزانية المنتدى في الدورة العاشرة ذهبت في معظمها إلى جوانب تأسيسية ستعود بالنفع على الدورات المقبلة . وأكد على أن السمعة الكبيرة التي حققها المنتدى كانت وراء إبرام عقود رعاية بمبلغ تجاوز 20 مليون ريال وهو ما كان يعني تحقيق فائض ربح جيد للغرفة سوف تستثمره في المنتديات المقبلة. وأشار إلى أن الرعاة الذين وقعوا عقودا مع الغرفة أو الذين التزموا برعاية فعالياته سيكونون أحرارا في الاستمرار على الموعد الجديد الذي سيحدد في وقت لاحق أو الانسحاب متوقعا أن يواصل الجميع التزامه تجاه المنتدى الذي ذاع صيته بشكل كبير.