أصدر جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في منتصف عام 1346ه أمره بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة, واستمر العمل في هذه الدار إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه, فافتتح في عام 1397ه بأم الجود بمكة المكرمة مزوداً بالآلات الحديثة لتحضير النسيج, واستحدث فيه قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي, لماله من قيمة فنية عالية. أوضح المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة زياد محيى الدين خوجة أن من أهم أقسام المصنع قسم الحزام, وقسم خياطة الثوب, وقسم المصبغة, وقسم الطباعة, وقسم النسيج الآلي, وقسم النسيج اليدوي, وقسم المستودع, ويعمل في هذه الأقسام أكثر من مائة وخمسين عاملاً سعودياً مؤهلاً فنياً. وفي الأول من شهر ذي الحجة من كل عام يسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ثوب الكعبة المشرفة الجديد لكبير سدنة الكعبة المشرفة, وفي يوم التاسع من شهر ذي الحجة تبدأ مراسم إلباس الكعبة المشرفة ثوبها, بواسطة أيدي سعودية مدربه. والمصنع ينتج بالاضافة إلى كسوة الكعبة المشرفة الكسوة الداخلية للكعبة, وأعلام المملكة العربية السعودية وغير ذلك, كما يشرف خلال مواسم الحج على ملاحظة الثوب وصيانته, ورفع الثوب لكثرة الزحام أثناء الطواف. وقد أصبح المصنع معلماً بارزاً من معالم العاصمة المقدسة يزوره كل عام زوارٌ يصل عددهم يومياً إلى حوالي(400) زائر.