الانقسام يهدد مرة أخرى الصف العربي في مسألة اختيار الأمين العام للجامعة العربية، فاليوم ينعقد الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية بالجامعة العربية من أجل تسمية الأمين العام للجامعة العربية، ولكن ولأول مرة يوجد تنافس على المنصب الذي كان في العادة يتم التعيين فيه بالتوافق وغالباً أو في كل المرات السابقة كان من نصيب مصر ماعدا مرة واحدة تولى فيها المنصب وزير خارجية تونس آنذاك الشاذلي القليبي وذلك بعد الموقف العربي من مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد. الآن وبعد اعلان الأمين العام الحالي للجامعة عمرو موسى عدم رغبته في تجديد مهمته انفتح الباب أمام الترشيح وقد أعلنت قطر ترشيح عبدالرحمن العطية للمنصب وهو الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ومن جهتها اعلنت مصر دعمها لمرشحها مصطفى الفقي ولازالت تقف خلفه بقوة. ويشير كثير من المراقبين إلى أن المنصب إذا طرح للتصويت فإن فرصة مرشح مصر أقوى ، ولكن طرح الأمر للتصويت يعني أن الأمين العام القادم سينبثق من حالة انقسام وهذا ما يعمل العرب لتفاديه ، ولذلك يتوقع في اجتماع اليوم أن يتم التوافق على مرشح معين أو التأجيل إلى فترة قادمة تنشط خلالها المفاوضات من أجل تحقيق التوافق حول مرشح معين الذي غالباً ما يكون مرشح جمهورية مصر العربية.