أشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى أن القيادة الإيرانية تفضل فوز المرشح الرئاسي، جو بايدن في الانتخابات الأمريكية. وفي حديثه لشبكة سي بي إس نيوز، أصر ظريف في البداية على أن الحكومة الإيرانية لا تفضل مرشح على آخر بين الرئيس ترامب أو بايدن لكنه ألمح أن تصريحات بايدن كانت واعدة أكثر. وشدد على أن المهم ليس ما تقوله الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الحملة، ولكن ما تفعله في المنصب. التنفيذ أهم من الوعود وأضاف ظريف إنه بالنسبة للإدارة الإيرانية هو كيف يتصرف البيت الأبيض بعد الانتخابات، وليس ما هي الوعود هناك، وما هي الشعارات التي تُرفع، مشيرًا إلى أن سلوك الولاياتالمتحدة مهم. وتراجعت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ تحرك الرئيس ترامب الأحادي الجانب في 2018 للانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ولم تنسحب إدارة ترامب من هذا الاتفاق فحسب، بل فرضت على إيران منذ ذلك الحين سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية لإجبار طهران على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي. خطط بايدن ورد ظريف وأشار بايدن من قبل إلى أنه في حالة فوزه، ستحاول إدارته إعادة التفاوض على الصفقة التي تم التوصل إليها عندما كان نائبًا للرئيس، لكن وزير الخارجية الإيراني أصر على أن هذا ليس أمل طهران. وقال ظريف لشبكة سي بي إس نيوز: "إذا أردنا القيام بإعادة التفاوض، لكنا فعلنا ذلك مع ترامب قبل أربع سنوات"، مضيفًا أن طهران لن تفكر في إعادة التفاوض بشأن شروط تلك الصفقة. وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن إيران ترغب في رؤية الولاياتالمتحدة تعود مجددًا إلى الصفقة النووية الإيرانية. أوقات عصيبة وتعيش إيران في هذه أوقات عصيبة، حيث تكافح البلاد تفشي فيروس كورونا والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة، والتي دفعت عملتها إلى هبوط كبير، لكن على الرغم من الاقتصاد المنهك، ادعى ظريف أن حملة "الضغط الأقصى" لإدارة ترامب على طهران فشلت. وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "أعلم أن بايدن يفهم أن إعادة التفاوض على شروط الاتفاق النووي، وقد يتصرف بشكل مختلف، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون ترامب أيضًا قادرًا على التصرف بشكل مختلف. كما تناول ظريف تأكيدات وكالات المخابرات الأمريكية بأن بلاده حصلت على معلومات تسجيل الناخبين الأمريكيين واستخدمتها لمحاولة التدخل في عملية الانتخابات الأمريكية، ونفى بشكل قاطع أي تدخل من جانب إيران.
