تجسست السفارة التركية في ليوبليانا على منتقدي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سلوفينيا، وذلك وفقًا لما كشفته وثائق سرية حصل عليها موقع “نورديك مونيتور”. ووفقًا للمراسلات الرسمية التي أرسلتها السفارة في ليوبليانا إلى المقر الرئيسي في أنقرة، قام الدبلوماسيون الأتراك بجمع معلومات عن أنشطة نقاد أردوغان، وتوصيف منظماتهم وسرد أسمائهم كما لو كانوا جزءًا من مؤسسة إجرامية. وأشارت تلك المراسلات إلى أنه تم استخدام تقرير المخابرات في قضية جنائية داخل تركيا في ذلك الغرض، حيث تم وضع أكثر من نصف مليون شخص في أماكن الاحتجاز خلال العامين ونصف الماضيين فقط بتهم الإرهاب الملفقة. وأوضحت الوثائق السرية أن حملة جمع المعلومات الاستخباراتية عن النقاد ومنظماتهم من قبل السفارة التركية في ليوبليانا تتبع نمطًا مشابهًا في البعثات الدبلوماسية الأخرى التي تحتفظ بها تركيا في الدول الأجنبية. وأثارت هذه الخطوة، التي لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والكثافة، ضجة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك أوروبا، حيث تعرض الدبلوماسيون الأتراك لمزيد من التدقيق. وذكر التقرير أنه “في إحدى الحالات القصوى، أطلق المدعون السويسريون تحقيقًا جنائيًا وأصدروا مذكرات توقيف بحق اثنين من مسؤولي السفارة التركية لمحاولتهما خطف رجل أعمال سويسري تركي كان ينتقد نظام أردوغان القمعي”. ومن بين المنظمات التي تجسس عليها الدبلوماسيون الأتراك كانت أمبرا وإيزوبرايفاني وكولتورا في توريزم دو، وهي منظمة تعليمية وثقافية تم إنشاؤها في عام 2005. وكانت بعض المراكز الثقافية التي تقدم خدمات تعليمية مثل تعلم اللغات أيضًا مراكز لتجسس البعثات الدبلوماسية التركية في عدد من البلدان، حسب ما ورد في الوثائق.
