عناصر إيران الإرهابية في سوريا: لم يعد لدى طهران ما يكفيها لتمنحنا المال

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، دور العقوبات الاقتصادية الضخمة للولايات المتحدة الأمريكية في تخلي إيران عن دورها المعهود في مساندة الميلشيات والتنظيمات الإرهابية في سوريا ولبنان خلال الفترة الماضية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الميليشيات السورية التي كانت تدفع لها إيران رواتبها اشتكت من تعثر طهران في الوفاء بتلك الالتزامات المادية، مشيرة إلى أن حتى موظفي حزب الله، الجماعة الإرهابية التي عملت لفترة طويلة كأقرب حليف لإيران، يقولون إنهم فقدوا رواتبهم ومزايا أخرى كانت تمنحها لهم طهران.
وأوضحت نيويورك تايمز، أن الأزمة المالية الإيرانية، التي تفاقمت بسبب العقوبات الأمريكية، تقوض دعمها للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين يعززون النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.
وقال أحد العناصر المنتمية لميلشيات إيران في سوريا، وقد فقد مؤخرًا ثلث راتبه وغيره من المزايا: "لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود أبدًا.. إيران ليس لديها ما يكفي من المال لمنحنا".
وقد تعكس بعض هذه الأمور ببساطة تأثير النزاعات المسلحة الطويلة في سوريا والعراق، خاصة وأن حزب الله يقوم بتحويل المقاتلين والأسلحة إلى سوريا منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أقر بالصعوبات التي خلقتها العقوبات الأمريكية، وانتقدها هذا الشهر باعتبارها "شكلاً من أشكال الحرب"، ودعا ذراع جمع الأموال للحركة "لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال وأيضًا للمساعدة في هذه المعركة المستمرة"، على حد وصفه.
وتقول إدارة ترامب إن الضغوط تثبت أن العقوبات فعالة، وسعت إلى تكثيف الضغط من خلال إدراج 25 مشاركًا في قائمة وصفتها وزارة الخزانة بأنها برنامج ضخم لتداول العملات ساهم في توجيه أكثر من مليار دولار للعمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته إلى لبنان الأسبوع الماضي: "إن ضغطنا على إيران بسيط.. إنه يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين، وهو بالفعل يفعل".