أوصى تقرير اقتصادي اصدرته شركة «أرقام كابيتال» المتخصصة في دراسات الأسواق الناشئة والاستثمار المصرفي، بشراء سهم شركة الطيار للسفر، مع توصية بشراء السهم عند حدود 120 ريالا، وفقًا لربحيته التي بلغت خلال العام الماضي 9.44 ريال سعودي. واعتبر التقرير الذي حمل عنوان: «مستهلكي قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهو معني برصد مجموعة شركات تقدم خدماتها ضمن قطاع التجزئة «سلع وخدمات»، أن مجموعة «الطيار للسفر» من اكبر الوكالات المحلية مزودة لخدمات السفر والحجوزات في المملكة، إذ توفر الحجز والحصول على التذاكر وحجز فندق، وخدمات الشحن. واختار التقرير شركة «الطيار للسفر» التي تشكل حصتها السوقية 27% من هذه الصناعة، وتستحوذ على 35% من حصة السوق المرتبطة بخدمات تذاكر الشركات، و14% للأفراد، مشيرا إلى ان المجموعة تعتمد عائدات التذاكر للشركة بنسبة 40% على الناقل الوطني السعودي «الخطوط الجوية السعودية»، في حين يتم توليد ال 60% الباقية من شركات أخرى مثل: «طيران الإمارات» و»الخطوط الجوية القطرية» و»الطيران العماني». وقال تقرير «أرقام كابيتال» تغطي عقود «الطيار للسفر» المبرمة مع المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي يبلغ عددها 3 آلاف عقد بما قيمته 63% من الإيرادات خلال ال3 سنوات الماضية. فيما بلغ متوسط نمو الإيرادات للمجموعة بمعدل سنوي مركب لمدة ال4 سنوات الماضية نسبة 20٪، والتي ستكون مدفوعة باتجاه النمو بسبب العقود الحكومية متوسطة الأجل، كعقودها مع (وزارة التربية والتعليم السعودية) لمدة 5 سنوات قادمة. وبالنظر إلى اتجاه تدفقات السفر من المملكة إلى الخارج، والتي عادة ما تكون متزايدة او ثابتة -لا سيما الشركات الحكومية- يرى التقرير، أن الطيار سيحافظ على 75% من إيرادات تذاكر الشركات، بشكل طبيعي ومتكرر. وبنى تقرير «أرقام كابيتال» مرئياته في تقدير السعر العادل لسهم المجموعة عند 120 ريالا على عدة عوامل، منها: وجود قاعدة سكانية كبيرة في السعودية تصل إلى 29 مليون نسمة، تشكل فئة من هم دون سن 25 عامًا نسبة 50% منها، وهي مؤهلة للحصول على المنح الدراسية التي تقدمها الحكومة للتعليم في الجامعات الأجنبية. كذلك النمو الاقتصادي الذي يدفع بالشركات إلى زيادة مخصصات السفر داخليًا وخارجيًا، والإصلاحات التنظيمية التي ستساعد على تطوير وتنظيم السياحة الدينية في المملكة، وإنفاق الحكومة على المطارات وعلى البنية التحتية؛ إذ من المتوقع أن تستقبل 88 مليون مسافر بحلول عام 2020. وتناول التقرير أنه خلال السنوات ال10 المقبلة لا توجد تهديدات حقيقية لقطاع (النقل والسفر) في المملكة، في ظل تطور آليات الحجز عبر المنصات الإلكترونية عالميًا. ويعود ذلك إلى انخفاض ملكية بطاقات الائتمان، وعدم وجود إطار واضح لهذا النوع من الخدمات حتى الآن. لذلك ستبقى مجموعة الطيار للسياحة والسفر كوكالة سفر محلية بعيدة عن هذا التهديد.