لا تزال مشكلة بعض الأمهات غير السعوديات اللاتي لم يحصلن على الجنسية رغم حصول أبنائهن على الجنسية، إما لأن الزوج السعودي طلق إحداهن قبل إكمال المدة المقررة للحصول على الجنسية، أو لأنه منعها لغاية في نفسه!! وتحكي إحداهن عن هذه المشكلة أنها الآن على كفالة أخيها غير السعودي رغم أن والدتها سعودية، وأخواتها حصلن على الجنسية السعودية؛ لأنهن تزوجن من سعوديين، وأبناؤها سعوديون لأن زوجها كان سعوديًا ولكن طلقها. أين المشكلة؟؟ المشكلة أنها رغبت أن تنقل كفالتها الآن على أخيها غير السعودي وتأشيرتها معه (مرافقة) ورغبت أن تنقلها على والدتها السعودية او ابنها وهو سعودي لأن والده سعودي فقيل لها يمكن ذلك بتأشيرة شغالة أو ممرضة!! هل هذا معقول أن يكفل الابن والدته غير السعودية بتأشيرة (شغالة)؟؟ أو أن الأم السعودية تكفل ابنتها بصفتها (شغالة)؟؟ لست أنتقص من عمل الشغالات ولكن هل نتعامل مع امهات ابنائنا السعوديين بهذا الأسلوب؟؟ كيف ستكون المشاعر بين الأم وابنها وهي في كفالته (شغالة او ممرضة) ألا يمكن أن تكون الصفة (والدته) اليس هذا مبررا شرعيا له ولوالدته وبرا بها؟ من اقترح هذا التوصيف هل فكر في مآلات هذا على العلاقة بين الابن ووالدته وبين الأم وابنتها؟ كما أن الزوجات السعوديات من غير السعوديين عندما يردن كفالة ازواجهن يطرح لهن الحل في أن يكتبن تأشيرة (سائق)!! هل في الشريعة الاسلامية هذه المسميات؟ ألا يستطيع المشايخ والقضاة الأفاضل التعاون مع المسؤولين عن صياغة هذه اللوائح والأنظمة وعن منح التأشيرات ايجاد مسميات تليق بالأم لابنها والأم لابنتها؟ أو الزوجة السعودية لزوجها غير السعودي؟ او حتى إيجاد بطاقات خاصة لهذه الشرائح تميزهن عن البقية من غير السعوديات اللاتي يعملن هنا ويستفدن من ايجابيات الإقامة في الوطن خصوصا إذا كن من امهات سعوديات او متزوجين من سعوديين ولكن لظروف معينة لم يحصلن على الجنسية. او امهات لأبناء سعوديين؟؟ لقد كتبت سابقا عن (معاناة المواطنات المتزوجات من غير السعوديين) هنا في ملحق الرسالة في تاريخ 1/7/2011م وسابقا أيضا كتبت عدة مرات وفي سنوات مختلفة في الصحف السابقة التي كنت اكتب فيها عن هذه القضايا وكتب غيري كثيرا حتى بعد صدور تعديلات اللائحة التنفيذية للمادة (7) من اللائحة التنفيذية للمادة (8) من نظام الجنسية السعودية الخاصة بالمولودين في المملكة لأب أجنبي وأم سعودية، وتعديل الفقرة (6) من المادة (21) للائحة التنفيذية للمادة (16) من نظام الجنسية لمنحها للأجنبية المتزوجة بسعودي، التي عند قراءتنا لها نجدها قد قيّدت حصول أولاد السعوديات على الجنسية في نقاط تجعل من المحال حصول عدد كبير منهم عليها. نعرف أن حرص المسؤولين على اجراءات منح الجنسية أو تأشيرة الإقامة لكن في الوقت نفسه هناك قضايا ناتجة عن هذه الإجراءات بعضها قد لا يكون في صالح أحد الأطراف مثل الشرائح التي تحدثت عنهن في هذه المقالة وهنا نحتاج إلى اعادة النظر في هذه الإجراءات. ** من يتابع التعليقات التي تكتب تحت أي مقالة تناقش هذه القضايا يجد كمًا هائلًا من الاستفسارات التي تتطلب من المسؤولين اعادة النظر فيما يحافظ على ولاء من يرغبون في الحصول على الجنسية مثلا. نعرف أن الدول الأخرى الأجنبية تمنح من يقيم على أرضها لمدة خمس سنوات متصلة وسجله خال من المخالفات المرورية أو أي مخالفة نظامية حق الحصول على الجنسية!! فلماذا لا نضع شروطا مماثلة ونجعل الأولويات لمن هم من أمهات سعوديات؟؟ أكاديمية وكاتبة [email protected]
