قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس إن حكومته «تتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية» لحل الأزمة بالحوار، وذلك غداة إعلان الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع. الى ذلك نفت رئاسة هيئة الاركان التركية امس إدعاءات صحيفة سورية، تفيد باعتقال 4 طيارين عسكريين أتراك، اثناء محاولتهم التسلل إلى مطار عسكري قرب مدينة حلب.وأوضح بيان نشر على الموقع الإلكتروني للهيئة، أن الإدعاءات جاءت في خبر لصحيفة سورية، الأمر الذي تداولته وسائل إعلام متعددة. وقال الحلقي في خطاب القاه في مجلس الشعب السوري ونقل مباشرة عبر التلفزيون الرسمي إن الحكومة تعمل «على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار، ومنع التدخل الخارجي، واعتبار ما يجري في سوريا شأنا سوريا يحله السوريون بأنفسهم دون ضغوط أو إملاءات خارجية». وكان الابراهيمي أعلن من القاهرة الأحد أن لديه «مقترحا للحل يمكن ان يتبناه المجتمع الدولي»، موضحا أن المقترح يستند إلى اعلان جنيف الصادر في يونيو 2012. ويتضمن الاقتراح، بحسب قوله: «وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية»، مرجحا أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي. وكان الابراهيمي يتحدث بعد محادثات اجراها في روسياودمشق. واعتبرت موسكو أن التوصل إلى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكنا، مشيرة إلى تعذر اقناع الرئيس بشار الاسد بالتنحي عن السلطة. ونص اتفاق جنيف الذي توصلت إليه «مجموعة العمل حول سوريا» (الدول الخمس الكبرى وتركيا والجامعة العربية) برعاية الموفد الدولي السابق الى سوريا كوفي انان على تشكيل حكومة انتقالية وبدء حوار من دون ان يأتي على ذكر تنحي الاسد. من جهة أخرى عثر مساء أمس الأول الأحد على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة في شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «عثر على عشرات الجثث المجهولة الهوية في حي برزة البلد في منطقة الإنشاءات العسكرية وعليها آثار تعذيب ولم يتم التعرف عليهم». من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد الجثث يقارب الخمسين، وأنها مقطوعة الرؤوس ومنكل بأصحابها للغاية، لدرجة أنه لم يتم التعرف عليهم». واتهمت الهيئة ميليشيات «الشبيحة» الموالية للنظام ب»اعدامهم ميدانيا». وقتل 126 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الأحد، بحسب المرصد السوري.