تعيش مدينة الطائف على وطأة تراكم النفايات بالممرات والطرق بالإحياء وخاصة القديمة منها مما ينذر بارتفاع نسبة الأمراض والأوبئة بسسب تكاثر البعوض والقطط بجوار أكوام النفايات التي باتت مرتعًا لها بعيدًا عن الرقيب. وقد ولد ذلك لدى الأهالي حالة غضب شديد من سوء شركة النظافة المتعاقدة معها الأمانة وطالبوا بسرعة تبديلها أو توزيع العقد لعدة شركات كي يتسنى لها الاهتمام بمظهر الطائف الجميل بدلا من الشكل الذي تحول لمناظر سيئة من تلك النفايات المتراكمة. «المدينة» كان لها جولة على عدد من الأحياء حيث يقول ضيف الله السفياني من حي عودة: «حينا أصبحت النفايات فيه عادية ولكن الغريب وجود سيارات التي تقوم برفعها، الأمر مؤسف تجاهل كبير من قبل الأمانة للحي وعدم اهتمام النظافة بالحي وصلت لأدني مستوى لها، أكوام النفايات تكاثر حولها البعوض والحيوانات من قطط وكلاب، وفوق هذا الحاويات الموجود بالحي صغيرة ولا تتحمل نفايات بيت واحد وبالتالي تتكوم النفايات لعددة أيام في منظر غير حضاري». وقال المواطن عيد النفعي من سكان الواصلية بالحوية: «نعيش وضع مأساوي بسبب تزايد النفايات في حيهم بشكل مخيف يتطلب تتدخل من قبل الأمانة ووضح حلولاً عاجلة لرفع أكوام النفايات من الحي وتحسين منظر الحي، حيث بات الحي مرتعًا للحيوانات الأليفة التي تقتات على تجمعات النفايات». ويضيف ناصر السبيعي من سكان الريان: «باتت النفايات منظرًا مألوفًا في الحي بسبب تكومها أمام الحاويات دون تحرك من شركة النظافة المتعاقدة من قبل الأمانة، وسط ضعف رقابة وتقاعس من قبل عمال النظافة، فالروائح الكريهة أجبرتنا عن امتناع عن الزيارات العائلة وتعديل مواعيد المناسبات منعًا للإحراج من ضيوفنا فهل يعقل هذا؟، أن نحرم من الهواء النقي بمساكننا، فنطلب من الأمانة سرعة التحرك لحل وضع النفايات لتخليص حينا منها». «المدينة» نقلت شكاوي أهالي الطائف للمتحدث الرسمي بأمانة الطائف لكنه لم يرد، رغم وجود المحرر بمكتب المتحدث أكثر من ثلاث مرات للحصول على الرد، وتكررت وعود المتحدث لمدة تزيد عن أسبوع لكنه لم يصل الرد حتى إعداد التقرير.