بعض الباقيات من فوائد اليوميات ..!

لَم تَزَل النَّاس تَستقبل بشَكلٍ مُريح؛ اليَوميّات التي يُسطِّرها القَلَم عَبر الوَرقة والبيَاض.. مِن هُنا لابد مِن إعطَاء جُرعة يَوميّات جَديدة، لتُنعش الصَّباح الجَديد..!
(السّبت)
تأمَّلتُ الحيَاة، فوَجدتُ أنَّ شُهرة الشّيء وتَهافُت النَّاس عَليه؛ لَيس دَليلاً عَلى نَجاحه ونَفعه وجَودته، فالسَّجائر-مَثلاً- مَكتوبٌ عَلى علبَتها مِن الخَارج عِبَارة: "التَّدخين ضَار جدًّا بالصّحة"، أو "التَّدخين سَبَب رَئيسي للسَّرطَان".. وبالرَّغمِ مِن ذَلك فهي مَشهورة؛ ومَحبوبَة لَدَى بَعض النَّاس، بَل ويَتهافَتون عَليها..!
(الأحد)
قَالوا: إنَّ الكَثْرَة تَغلب الشّجاعة، وهَذا لَيس بصَحيح دَائماً، لأنَّ الذِّئب لا يُخيفه كَثرة الغَنَم..!
(الاثنين)
لَيست العبرَة بوَفرة الشّيء وكَثرته وجَودته، بَل العبرَة بفَاعليّته.. مَثلاً: ألف تُفَّاحة صَالحة لا تُصلح تُفَّاحة فَاسدة.. ولَكن فَاعليّة الفَاسدة تُفسد ألف تُفَّاحة صَالحة.. وهكَذا هي الحيَاة: شَخصٌ فَاسد في مَجموعة قَد يُفسد بَقيّة أفرَادها..!
(الثّلاثاء)
عِندَما أمشي في أي ميدَان مِن ميَادِين المَشي أو "سور الحوَامل"، أتعجَّب كَثيراً مِن امرَأة تَمشي، وزَوجها يَسير بجَانبها وهو رَاكبٌ سيّارته.. يَا لِكَسَله.. لمَاذا لا يَمشي بجَانبها..؟!
(الأربعاء)
اقرَأ دَائماً عبَارات مِثل: "هَذه ظَاهرةٌ صحيّة".. و"هَذا حوَارٌ صحِّي".. و"الخلَاف شَيءٌ صحِّي".. و"ذَلكُم نقَاشٌ صحِّي".. أخشَى أن نَموت مِن كَثرة الصحّة..!
(الخميس)
اتّصل بي أحد الأصدقَاء قَائلاً: عُذراً يَا أحمَد، فقَد دَخلتُ إلى دَورة الميَاه، وحِينَما انتَهيتُ لَم أجَد مَناديلَ وَرقيّة لتَجفيف يَدي، فبَحثتُ في جيبي؛ فوَجدتُ "صورتك البهيّة" فاستَخدمتها وأنَا أُردِّد: (الصَّديق وَقت الضّيق)..!
(الجمعة)
أتألَّم كَثيراً حِين اقرَأ شَاعرنا الكَبير اليَمني "عبدالله البردوني" وهو يُردِّد:
والصَّدَاقَات كالعَدَاوَات تُؤذي
فسَواءٌ مَن تُصطفى أو تُعادي
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ الأيَّام دُوَل بَين النَّاس، فإذَا كَان اليَوم لَك فاكتُب، وإذَا كَان اليَوم عَليك فاهرُب..!!!
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com
تويتر: Arfaj1
Arfaj555@yahoo.com