شهدت مواقف نزول حجاج الداخل مساء أمس زحامًا مروريًا كثيفًا, حيث تسببت حركة نزول حجاج الداخل المتعجلين في بطء الحركة المرورية وعدم انسيابية السير. وتحدث عدد من السائقين ل «المدينة» تعليقا على بطء الحركة المرورية في حي الصحيفة والكندرة - وهما من مواقف نزول الحجاج والمعتمرين في جدة - ,حيث قال أحمد علي : «فرحتنا بانتهاء الحج ونزول الحجاج بالسلامة, لا يعني أيضا أن نسكت عن هذا الزحام وتعطل الحركة المرورية, فيجب ردع السائقين بتغريمهم، فلا يعقل أن أتجاوز هذه المنطقة في حوالى نصف ساعة, بينما لا يستغرق ذلك في الأوقات العادية خمس دقائق!». وفيما كان السائق حسن المنهالي يضغط بشدة على منبه مركبته تعبيرا منه على المشهد في الموقف,لفت انتباهه عدسة المصور, حيث طالبه بالتقاط الصور لهذا المشهد السنوي المتكرر وقال: «ليت الأمر يقتصر على زحمة نزول الحجاج فحسب, بل يتعداه أيضا إلى زحمة سائقي سيارات الأجرة الذين يعرقلون الحركة المرورية للتفاوض مع الحجاج بعد نزولهم من باصات النقل»! وتحدث بعض أهالي حي الصحيفة والكندرة عن معاناتهم السنوية وعدم قدرتهم الوصول إلى منازلهم في هذه الأيام أسوة بباقي الأوقات حيث قال أحمد السلمي وعبد الله با ناجه وعمر نور: «دائما نعاني من هذا التكدس وبطء حركة السير في موقف نزول الحجاج غير النظامي أصلا, حيث قام بعض الكدادين بتخصيص هذه المنطقة لنزول الحجاج والمعتمرين منذ سنوات عدة, في ظل سكوت الجهات المعنية بالأمر, لذا فإننا نقترح تخصيص مواقف نظامية لتحميل وتنزيل الحجاج والمعتمرين خاصة وأن المناطق الحالية تقع في نطاق المنطقة التجارية حيث الأسواق والخدمات, إضافة إلى أنها تقع بالقرب من مداخل حيي الكندرة والصحيفة, ونتمنى إيصال اقتراحنا هذا للمسؤولين». من جهته قال مصدر بمرور محافظة جدة: إن هناك تواجدًا دائمًا يتم العمل على تكثيفه خلال المواسم كموسم الحج وعمرة رمضان بمواقف النقل المختلفة وذلك للقضاء على الزحام وتسيير السيارات والتعامل كذلك مع القضاء على بعض المخالفات كالوقوف الخاطئ أو غيره فيما يتم تنفيذ النظام المروري مع السائقين المخالفين والذين يقلون ركابًا بسياراتهم الخاصة سواء أكانوا حجاجًا أو غيرهم».