أثناء تواجدي مع والدتي في أحد المستشفيات الحكومية للمراجعة أزعجتني ثرثرة إحدى السيدات الفضوليات والتي شدت انتباهي منذ وصولنا لغرفة الانتظار المتكدسة بأعداد هائلة من السيدات. ثلاث ساعات جلست فيها بغرفة الانتظار وأنا أرقب تفرغ السيدة لتأدية دور الطبابة لخواطر النساء بسؤالها المتناوب على كل سيدة! وبدءًا من وش جابك هنا؟ إلى وين يشتغل زوجك؟ مرورًا ب إيش صار لك ؟ ومين جابك ؟ ومين دكتورك ؟ وإيش ترجعين ؟وكم عدد أولادك؟ مضى شريط الثرثرة. وبعد أن حصلت على كل الأجوبة انتقلت لأخرى دون أن تمنح الأخيرة الفرصة لختام الحوار. لكن ما شد انتباهي حقيقة هو أنني لم أجد انزعاجا على وجوه السيدات، بل العكس فالكل بدا متحمسًا للحديث معها. و هنا توصلت لاحتمالين: إما أنهن كذلك من النوع الثرثار، أو أنهن من اللاتي يرغبن في الحديث ولايجدن من يستمع إليهن! حصصصصصصًًة