دعا عدد من مدراء ومعلمي المدارس الحكومية والخاصة إلى تفعيل مؤسسة «موهبة» لدورها فى اكتشاف المواهب بين صفوف الطلاب داعين لصقلها وتحفيزها واشاروا إلى أن «موهبة» لا زالت تلعب أدوارا محدودة في رعاية الموهوبين خصوصا من أبناء المدارس ولا تزال الكثير من المواهب الناشئة تنتظر الفرصة وتحاول جاهدة الظهور لاسيما وأن مجهودات المدارس والمعلمين حتى على المستوى الشخصي لا ترقى الى إظهار هؤلاء الموهوبين بالشكل الأمثل في حين راح البعض الآخر من المعلمين بالمدارس الحكومية النموذجية والمدارس الخاصة ليثني على ما تقدمه «موهبة» من برامج وزيارات إلى مدارسهم قائلين بأن هناك تنسيقات مستمرة فيما بينهم وهناك عدد من المواهب ممن وقع الاختيار عليهم لرعايتهم وتبنيهم وتقديمهم للمجتمع من خلال المسابقات المحلية على مستوى المملكة. اجندة قديمة هاشم القرني أحد الإداريين بقطاع التعليم ذكر بأن مؤسسة «موهبة» تعمل على أجندة قديمة تحتاج الى تطوير بالفعل كي تتناسب مع المواهب الموجودة وتدعمها حتى تصبح قادرة بالفعل على خدمة نفسها ووطنها وأضاف: هناك زيارات تكاد تكون معدودة لمؤسسة موهبة إلا أنها غير مثمرة بالشكل الأمثل لأنها تستهدف مواهب وأعدادا معينة، مشيرا إلى أن دور المؤسسة يحتاج إلى تدعيم بشكل أكبر والعمل بشكل مكثف لإظهار الطاقات الموجودة بأبنائنا. وقال صالح بن عيد (معلم) أن مؤسسة رعاية الموهوبين لا تقوم بمتابعة الابناء ولا يحسب لها سوى فضل اكتشافهم مضيفا بأن هذا ما يجعل المواهب تتلاشى لدينا وتاخذ بالاختفاء. صالات رياضية مدير متوسطة الأمير فيصل بن فهد النموذجية بجدة عبدالرحمن الثقفي قال بأن هناك جهودا متميزة تقدمها مؤسسة رعاية الموهوبين وكثير من المؤسسات الخاصة والتي تعنى بهذا الشأن حيث نستقبل بالمدرسة زيارات مستمرة لهم يطلعون خلالها على أهم المرافق بالمدرسة والتي من شانها الارتقاء بالموهوبين كالصالات الرياضية والمراسم وقاعة الأعمال وأضاف: تم تعيين مشرف خاص بالمدرسة للتركيز على الموهوبين وتقديمهم ل»موهبة» خلال تنسيق مستمر وقد فاز اثنان من طلاب المدرسة مؤخرا بجائزتين في الإبتكار العلمي ضمن مسابقة أقيمت على مستوى منطقة مكةالمكرمة. أصغر عالم عربي مشعل الهرساني والحاصل مؤخرا على لقب أصغر «عالم عربي» بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قال لا يوجد لدينا خصوصا في السابق اية معاهد أو مراكز أو مؤسسات تعنى بالموهوبين بشكل جاد فأنا بدأت من مركز لرعاية الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة علما بأنني سليم وذلك حين عرض علي ذلك من أحد أقربائي وهذا ما دفعني لمحاولة الاستفادة والابتكار حيث كان عمري حينها 13 عاما حيث لم أنس ذلك الجميل فيما بعد وكانت جميع ابتكاراتي وأعمالي هي لذوي الاحتياجات الخاصة «كشطرنج المكفوفين» والذي يعد أول وأبرز أعمالي واستدرك الهرساني قائلا للأسف لم تقدم لي «موهبة» او غيرها من المؤسسات شيئا يمكن الحديث عنه سوى معرض ابتكار والذي كانت تقدمه المؤسسة سنويا ويعنى بالموهوبين حيث يعرضون ويسوقون لأعمالهم ومواهبهم. برامج متجددة من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين «موهبة» بأن هناك برامج متجددة تعمل عليها المؤسسة وبشكل دؤوب وفق أهدافها الموضوعة منذ تأسيسها حيث تسعى المؤسسة لتحقيقها بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة كوزارة التربية والتعليم والتي تشترك مع المؤسسة بأكثر من برنامج مشترك يفعل في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء وأضاف: هناك في برامج جديدة لتفعيل الدور بشكل اكبر لتضاف إلى البرامج والمجهودات السابقة كبرنامج المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين بين مؤسسة «موهبة» ووزارة التربية والتعليم و»قياس» وبعد اكتشافهم يتم توزيعهم على البرامج والدورات المختلفة بعيد اجتيازهم لاختبارات القدرات الخاصة بموهبه.