اطلعت على ما أوردته صحفنا المحلية الاثنين الماضي حول مناقشة مجلس الشورى رفع الحد الأدنى لراتب التقاعد إلى ثلاثة آلاف ريال، وأصابتني حالة من الإحباط عندما رفض (71) عضواً لهذه التوصية!. وتساءلت عن أسباب رفض هؤلاء الموافقة على هذه الزيادة في ظل الضغوط الاجتماعية التي يواجهها المتقاعدون لكون مبلغ الثلاثة آلاف ريال لن يؤثر سلباً على ميزانية الدولة والتي كان المتوقع أن تظهر بأرقام غير مسبوقة. وما أن مضت أربعا وعشرين ساعة إلاّ ووافق مجلس الشورى بأغلبية (105) أصوات على رفع الحد الأدنى لراتب التقاعد إلى أربعة آلاف ريال وليس ثلاثة آلاف ريال، وقد عزا الأعضاء رفضهم الأول بأن مقترح الزيادة أقل مما ينشدونه وأن الهدف من القرار مساعدة هذه الفئة التي خدمت الوطن وتوفير حياة كريمة لهم. أنا لست أحد المتقاعدين.. ولكنني سعدت كثيراً بهذا القرار لكونه جاء في وقت ارتفعت فيه تكاليف المعيشة على المواطنين، وأصبح من واجبنا جميعاً المساهمة في رفع المعاناة عن كافة فئات المجتمع متى ما توفرت الموارد المالية. همسة: صدرت ميزانية المملكة لعام 2012 بأرقام تاريخية بفضل من الله، وأنا على يقين تام أن حكومة خادم الحرمين سوف تسعى بكافة الطرق لتنعكس هذه الأرقام على رفاهية المواطن. اللهم بارك لنا وفينا وأكفنا شرّ الطامعين في ثرواتنا.