ناشد عدد كبير من سكان حي الأمير عبدالمجيد النموذجي (الإسكان الجنوبي سابقًا) من انقاذهم من إزعاجات المفحطين الذين يتوافدون بشكل مستمر من مختلف الأحياء والمحافظات الأخرى لممارسة التفحيط في شوارع الحي حيث أكد الأهالي في حديثهم «للمدينة» أن هؤلاء المفحطين قد تسببوا في العديد من الحوادث المميتة، بالإضافة إلى ممارستهم لجرائم السرقة والقضايا الأخلاقية والتي جعلت البعض من سكان الحي يفكر جديًا من الانتقال إلى أحياء أخرى. وقال تركي القحطاني فإن استعراض المفحطين يصل إلى ذروته بعد صلاة عصر يوم الجمعة حيث تتحول الشوارع المحيطة بمنزله إلى تجمع المراهقين والذين يتوافدون من عدد من الأحياء والمحافظات للاستعراض بممارسة التفحيط في الشوارع الرئيسية للحي، مؤكدًا أن ذلك تسبب لهم في العديد من الإزعاجات مثل تجاوزهم الإشارة داخل الحي دون مبالاة وما ينتج عنها من حوادث خطيرة نتج عنها حالات دهس ووفيات وعكس اتجاه السير للخطوط الرئيسية والتفحيط والتجديع والتجمهر بصفة مستمرة وخاصة أيام الجمع، بالإضافة إلى الإزعاج المتكرر من أصحاب الدراجات النارية (الدبابات) وما يصدر منها من أصوات مزعجة وتصرفات هوجاء من قبل سائقيها تعيق حركة المرور ويستمر هذا الوضع وحتى أوقات متأخرة من الليل. فيما أكد إمام مسجد الحي أحمد الشيخي، والمواطن سلطان عسيري أن جرائم هؤلاء المفحطين قد نتجت عنها العديد من الظواهر السلبية منها الجرائم الأخلاقية وانتشار سرقة السيارات بشكل ملفت للانتباه والتعدي على العمالة بالضرب والسرقة بالإكراه. استفزازات واعتداءات المواطن علي اليامي، ويحي الشريف، وأسامة عبدالله، قالوا بأن سائقي سيارات توصيل طلبات المطاعم يخشون الدخول إلى الحي خوفًا من استفزازات واعتداءات المفحطين والتي تمارس صنوف الجرائم تجاه العمالة الأجنبية، بالإضافة إلى أن العديد من أولياء أمور الطلاب والطالبات وخاصة الأمهات يعيشون القلق والخوف أثناء ذهاب وعودة أبنائهم من المدارس، خاصة وأن حالات الدهس قد حدثت عدة مرات في شوارع الحي أحداها لطالب صغير في السن قبل عدة سنوات والأخرى لوافد باكستاني حيث ذهبا ضحية سيارة مسرعة يقودها هؤلاء المتهورين. أما المواطن عيد علي الكثيري فأكد أن معاناته من هؤلاء المفحطين لم تقف حكرًا على إزعاجاتهم بل إن سيارته والتي كانت واقفة أمام منزله تعرضت للتلف إثر قيام أحد المفحطين باصطدامه بها، وأضاف في سرده لجرائم هؤلاء المفحطين قائلاً: إن أحد أقابه قد تعرضت سيارته للسرقة عدة مرات.
