استدعت لجنة الفصل في التظلمات والطعون الانتخابية بمحافظة جدة يوم أمس عددًا من أعضاء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية؛ للاستفسار منهم وأخذ الإيضاحات اللازمة حول عدد من الطعون التي قدمها مرشحون وناخبون ضد اللجنة المحلية خصوصًا فيما يخص الدائرة الانتخابية الثالثة، والتي أثار نقل موقع أحد مراكزها (479) الكثير من الجدل، وهو ما بررته اللجنة على لسان كل من المتحدث الرسمي الدكتور عبدالعزيز النهاري ورئيس مركز المعلومات عبدالرحمن الغنام بهدف تفادي السلبيات التي حدثت في انتخابات الدورة الأولى، وزودت لجنة الطعون بعدد من الصور للموقعين الانتخابيين الأول الواقع ببلدية المطار الفرعية، والثاني الذي تم الانتقال إليه بابتدائية ابن الجزري. كما ناقشت لجنة الطعون ممثلة بأعضائها الثلاثة: (الدكتور عمر الخولي، الدكتور محمد القحطاني، والشيخ محمد الدحيم)، ممثلي لجنة الانتخابات المحلية (د. النهاري، والغنام) حول قضية عدم تكافؤ الفرص بين المرشحين حيث حصل البعض على المنشورات التعريفية التي وزعت فيما حجبت عن البعض الآخر، إضافة إلى تظلم أحد الناخبين من قيام اللجنة باستبعاده وحرمانه من حقه في الإدلاء بصوته - على حد قوله - وأجاب ممثلا لجنة الانتخابات بالرد الفوري على هذه التساؤلات والطعون وتقديم الحجج والثوابت التي استندوا إليها في كل ذلك. وقال الغنام ل «المدينة»: فيما يخص نقل موقع المركز (479) بالدائرة الثالثة، فقد تحدثنا بشأنه كثيرا مشيرا إلى أنه تم الايضاح للجنة الطعون بأن النقل تم منذ وقت مبكر قبل بدء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، وذلك لان المركز الجديد من المراكز ذات الأربعة مسارات، فيما المقر السابق ببلدية المطار الفرعية لا يحتوي على قاعة تستوعب هذا العدد من المسارات، علما بأن عدد الناخبين بهذا المركز تجاوز 2939 ناخبا، وقامت الفرق المساندة بنقلها إلى مدرسة ابن الجزري الإبتدائية الواقعة بنفس الحي كونها المبنى الحكومي الأقرب والمجهز، وتم وضع لوحة إرشادية ضخمة بمقر بلدية المطار الفرعية ولوحة أخرى مماثلة بمقر المركز الجديد، وتم ادراج الموقع الجديد في جميع الكتيبات والمنشورات التعريفية بالانتخابات البلدية والتي وزعت بالمرافق العامة. وأضاف: أما فيما يتعلق بتكافؤ الفرص بين ناخب وآخر ومرشح وآخر في الحصول على المنشورات والكتيبات الموزعة، ذكرنا للجنة أن من الصعب إيصال هذه الكتيبات والمنشورات إلى يد كل ناخب ومرشح على حدة، فهي وزعت بشكل عام بجميع المرافق والشوارع الحيوية وحصل عليها الكثير والمجتهد يبحث عنها. وزاد: وبالنسبة لما يخص ما وجهه الناخب سعيد بن ربيع الغامدي من اتهام للجنة المحلية للانتخابات البلدية بشأن إستبعاده وحرمانه من الانتخابات، فهذا الأمر مستحيل الحدوث كون اللجنة لا تستبعد سوى المتوفى أو من غادر المحافظة او المدينة لمنطقة أو مدينة أخرى، وما حدث تحديدا هو أن الناخب كان يسكن بأحد الاحياء الواقعة في الدائرة الانتخابية الثانية، ومسجل بالدائرة منذ الدورة الأولى، في حين قام بنقل مسكنه إلى أحد الأحياء الواقعة بالدائرة الثالثة ولكنه لم يحدث بياناته لدى الجهة المسؤولة، لذا فوجئ بأنه غير مسجل عند محاولته التصويت بالدائرة الثالثة التي يقع بها مسكنه الحديث. تزايد الطعون هذا وقد تزايدت محاضر الطعون المقدمة من عدد من المرشحين والناخبين لدى لجنة الفصل في الطعون والتظلمات، وطالت عددًا كبيرًا من المرشحين ونتائج عدة دوائر انتخابية. وبحسب ما أدلى به مصدر ل «المدينة»، فإن أكثر من نصف المرشحين السبعة الفائزين عن الدوائر الانتخابية لم تسجل عليهم مخالفات أثناء الحملات الانتخابية، وتم تحويل محاضر المخالفات التي حررت من قبل اللجنة المحلية إلى لجنة الفصل في التظلمات والطعون الانتخابية والتي تعقد اجتماعاتها يوميا منذ بدء فترة استقبال الطعون يوم السبت الماضي لدراسة هذه المحاضر وإصدار توصياتها النهائية بناء عليها لاعتمادها من قبل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بشكل رسمي. وكشف المصدر بأن اللجنة اصدرت توصيتها النهائية بشأن الإشكالات التي تكالبت على الدائرة الانتخابية الثالثة بإعادة الاقتراع فعليًا بها، إلا أن توصيتها سترفع لاعتمادها رسميا أو رفضها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية.