«حتى وإن فكرت ألف مرة، أي الطرق تسلك لتفادي الاختناقات المرورية، ستجد نفسك حتمًا وسط زحام لا ينتهي بين أرتال السيارات التي تتحرك ببطء شديد» ... بهذه العبارة بدأ عبدالرحمن الدوي حديثه ل «المدينة» وهو محاط بكمّ هائل من المركبات التي عادة ما تتكدس في طرق وشوارع مدينة جدة بعد إغلاق العديد من المنافذ والطرق الفرعية المؤدية إلى الطرق الرئيسة، مما أحدث اختناقا مروريا وزحامًا شبه يومي لا يفرق بين أوقات الذروة وغيرها!. أين التنسيق وأرجع الدوي ذلك إلى غياب التنظيم والتنسيق بين المرور والأمانة، متسائلا «كيف تغلق طرق فرعية فجأة، في ظل إستمرار إغلاق عدة طرق منذ فترة ليست بالقصيرة بحجة تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق التي لا نعرف متى تنتهي ؟». لماذا غياب المرور ويشاركة الرأي ذاته احمد العمودي متسائلا أيضا «أين التنسيق الذي تتحدث عنه الامانة مع المرور ؟ ، ولماذا غياب المرور عن هذه المواقع ؟ ، فان كان ولابد من اغلاق شارع ما لإجراء بعض الاصلاحات، فلابد من تواجد المرور للحد من هذه الاختناقات التي تؤدي الى كثير من الحوادث المتكررة في ذات الموقع. مصالحنا متعطلة بدوره قال بندر حامد: إغلاق الكثير من الشوارع تسبب في تعطيل مصالحنا وتأخيرنا عن أعمالنا، فضلا عن إستنزاف أوقاتنا، والتنظيم المروري غائب تماما عدا في مواقع محددة وفي أوقات معينة فقط، لذلك نحن نناشد ادارة المرور القيام بواجباتها التي عرفناها عنها والمناطة بها. واردف قائلا: الشوارع لا تحتمل أكثر مماهي عليه الآن، ألا يكفي الازدحام المستمر وزيادة عدد المركبات في شوارع مختنقة ؟ فكيف باغلاق شوارع ومنافذ جديدة، لا شك أن الامر يزداد سوءا، وهو بحاجة الى تنظيم مروري فعال.