اهتمت الأوساط البحثية فى المدينةالمنورة بشجرة اليسر، أو المتعارف عليها ب “شجرة البان”، وألقى الدكتور سعود بن إبراهيم البلوي رئيس جمعية البر الخيرية وعضو الفريق البحثي محاضرة عن الشجرة، موضحًا تاريخها وفوائدها الطبية والغذائية والاقتصادية، وآفاق زراعتها واستثمارها المستقبلية. وقال البلوي إن الشجرة يتركز وجودها في منطقتي المدينةالمنورة وتبوك وكانت لها استخدامات شعبية واسعة كغذاء ودواء وخاصة زيتها الذي يستخلص من بذورها وتطرق البلوي إلى فوائد الشجرة الغذائية والطبية مشيرًا إلى أنها تكمن في بذورها وأوراقها حيث يصل الزيت في بذورها إلى 54% من وزن الثمرة، ويستخدم كبديل لزيت الزيتون في الطهي، وصناعة الصابون ومواد التجمل، وعلاج بعض الأمراض الجلدية، كما أنها تمد الجسم بالطاقة والقوة ولذا سميت بشجرة الحياة، وتحوي أوراقها على سبعة أضعاف ما يحتويه البرتقال من فيتامين (c) أربع ما يحتويه الفجل من فيتامين (A)، وثلاثة أضعاف ما يحتويه الموز من البوتاسيوم، وأربع أضعاف ما يحتويه الحليب من الكالسيوم، ولذلك تعد أجود مصادر الغذاء للإبل والماشية والحيوانات البرية والطيور والنحل، إلى جانب استخدام مسحوق بذورها كسماد عضوي، وفي تنقية المياه، كما يستخدم مسحوق أوراقها لوقاية البادرات أثناء كرحلة الإنبات من بعض الفطريات. وقال إن جمعية البر الخيرية قامت بمساعدة عدد من الأهالي لزراعة الشجرة من خلال مشروع الأسر المنتجة، والذي استفادت منه أكثر من (60) أسرة بقرية جيدة التابعة لمحافظة العلا، وذلك بقيامها باستخراج الزيت من بذور الشجرة بالوسائل المتاحة ومن ثم تسويقه حسب الإمكانات المتوفرة وقد دعا البلوي الجميع إلى الاهتمام بالشجرة التى وصفها ب “المعجزة” نظرًا لعائداتها الاقتصادية الهائلة مقابل قلة تكلفة زراعتها شجرة جبلة صحراوية جبلية حيث لا تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه وتتحمل العطش بنسبة 95 %، ولذلك يوصى باستزراعها في جميع المناطق وتحت أقصى الظروف المناخية كنبات استراتيجي.