الهزاع: استراتيجية القادسية المشاركة في كأس الأبطال .. التحكيم ذبحنا من الوريد إلى الوريد

كشف عبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية أن هدف إدارته الاستراتيجي بأن يحقق فريقه الكروي الأول 30 نقطة في دوري زين السعودي، ومن ثم المشاركة في بطولة خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، مؤكدًا أن فريقه قد بدأ بشكل جيد على الرغم الإصابات، إلا أن عامل التحكيم ذبح القادسية من الوريد إلى الوريد خصوصًا في الجولات الخمس الماضية الأمر الذي ساهم في تراجع نتائج فريقه، وأعرب الهزاع للمدينة عن سعادته بثقة رئيس هيئة دوري زين السعودي للمحترفين الأمير نواف بن فيصل بضمه إلى هيئة دوري زين مؤكدًا أنه سوف يبذل كل ما فيه وسعه لإضافة الجديد والمفيد للدوري.. كما تحدث عن الكثير تجدونه في ثنايا الحوار التالي:
* في البداية كيف ترى إنجاز الأخضر الشاب وتحقيقه التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب والتي ستقام في كولمبيا؟
** أرفع أسمى آيات التبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والى سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والتهنئة موصولة إلى القيادة الرياضية وعلى رأسها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والى نائبه الأمير نواف بن فيصل والى جميع الرياضيين في وطننا الغالي. وفي الحقيقة الانجاز العالمي يأتي امتدادًا للانجازات الكبيرة وانعكاسًا للاهتمام الكبير الذي يلقاه قطاع الشباب والرياضة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ماديًا ومعنويًا، كما أن الانجاز يؤكد أن الرياضة السعودية ما زالت في الطريق الصحيح وان الشباب السعودي قادر على مقارعة الكبار وفرض اسمه على خارطة العالم.
* كما نبارك لكم بثقة الأمير فيصل بن فهد رئيس هيئة دوري زين السعودي للمحترفين وهل ضمك إلى هيئة دوري المحترفين سوف يتضارب مع مطالباتك بحقوق نادي القادسية؟
** لا شك ان ثقة سمو الأمير فيصل بن فهد وسام آخر على صدري كما هو الحال عندما تحصلت على ثقة سمو الأمير سلطان بن فهد بتكليفي لرئاسة نادي القادسية للسنة الثالثة على التوالي، لا شك ان اختياري للانضمام إلى هيئة دوري زين هو تكليف وامانة بقدر ما هو تشريف حيث لن نبخل اي شيء سوف يخدم ويطور دورينا وفيما يخص التضارب، شخصيًا لا اجد أي تضارب في المصالح بل على العكس فالعاملون في الاندية هم الاقرب بخبايا ومصالح الاندية وبالتالي فان العمل سيكون مبني على التكاملية.
* نعود للحديث عن الشأن القدساوي فالفريق الأول لكرة القدم بالنادي كانت انطلاقته مميزة لدرجة أنه بات من فرق مقدمة بترتيب الدوري ولكن لاحظ الجميع تراجعه خلال المرحلة الأخيرة؟
** بالفعل كانت انطلاقة القادسية انطلاقة مميزة ومشجعة على الرغم من الظروف التي كانت تحيط بالفريق من اصابات وغيابات لظروف آخرى وذلك يعود للاهتمام الكبير الذي أولته الادارة القدساوية وتوفيرها السبل كافة التي من شأنها تقديم موسم مختلف عن المواسم السابقة حيث جددنا التعاقد مع البلغاري دميتروف لتدريب الفريق للموسم الثاني من أجل المحافظة على الاستقرار كما اقمنا معسكرًا خارجيًا في المانيا وهو مختلف عن المعسكرات التي كان يقيمها القادسية في البلدان العربية هذا إلى جانب تدعيمنا للفريق بلاعبين أجانب مميزين ولاعبين محليين على مستوى عال. وقد استطاع القادسية أن يقدم مستويات مميزة ونتائج ايجابية على الرغم من الاصابات المتلاحقة ولكن في اعتقادي أن التراجع كان بسبب الأخطاء التحكيمية التي أثرت في نتائج الفريق حيث تضرر القادسية من التغاضي عن ركلات جزاء ومنح لاعبيه بطاقات ملونة بدون وجه حق. ولذا نطالب من لجنة الحكام إنصافنا وذلك باسناد المباريات إلى الحكام الأكفأ.
اخطاء كثيرة
* في أي اللقاءات حدثت هذه الأخطاء التحكيمية؟
** في لقاء الوحدة الماضي لم يحتسب حكم ذلك اللقاء لنا ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار في الرمق الاخير منها عندما اعيق لاعبنا محمد لبيب داخل المنطقة المحرمة ولكن الحكم امر باستمرار اللعب وسط دهشة كل المتابعين وامام النصر في المباراة السابقة تعرضنا للظلم باحتساب ركلتي جزاء للنصر اغرب من الخيال رغم أن التحكيم كان بصافرة اجنبية. وفي لقاء الحزم الماضي تعمد الحكم استفزاز لاعبينا باشهار البطاقات في وجوههم بدون سبب مقنع مما اربك لاعبينا واخرجهم من اجواء المباراة. وفي لقاء الاهلي احتسبت علينا ركلة جزاء غريبة ولا تندرج تحت الاخطاء التي تكون ركلة الجزاء وفي لقاء نجران كان يفترض على حكم المباراة اعادة الركلة التي سددها لاعبنا مبارك الاسمري وصدها الحارس بسبب تحرك الحارس قبل تنفيذ الركلة المشار اليها. وأخيرًا في لقاء الرائد الاخير فقد حرمنا الحكم عبدالرحمن القحطاني من ركلة جزاء صريحة بعد اعاقة فلاته أمام ناظريه بخلاف تغاضيه عن الخشونة الزائدة من لاعبي فريق الرائد دون أن يسعى إلى ايقافهم عند حدهم وهو امر لم نجد له تفسيرًا ومما تقدم يتضح باننا قد تعرضنا لظلم كبير في عدد من المباريات ساهم في تراجع نتائج الفريق وحرمنا من ملاحقة فرق الصدارة.
دوري الابطال
* تحدثت عن أن القادسية سيكون له شأن آخر في هذا الموسم ما استراجيتكم التي تطمحون في تنفيذها؟
** كانت استراتيجيتنا قبل ثلاث سنوات هي الصعود من دوري الدرجة الأولى وبفضل من الله وتوفيقه حققنا الهدف بالصعود ولم نكتف بذلك بل حققنا إلى جانب ذلك درع دوري الدرجة الأولى وفي العام الماضي كانت الاستراتيجية هي بقاء القادسية في دوري زين واستطعنا بحمد الله البقاء وحصدنا 20 نقطة وقياسًا في المواسم السابقة لم يصل الفريق لهذا الرقم، أما في الموسم الحالي والذي يعد الثالث لنا كإدارة مكلفة فقد بنينا استراتيجيتنا على أن يحقق القادسية ما لا يقل عن 30 نقطة وبالتالي المشاركة في دوري الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين. ونحن جهزنا الفريق بما يتناسب المرحلة المقبلة ونرى أن القادسية قادر على اصابة الهدف الذي رسمناه بالنظر إلى العطاء الذي قدمه الفريق.
التسديد والمقاربة
* ما مدى رضاكم على الصفقات المحلية حيث ان بعضها على ما يبدو لم ترق للنجاح المطلوب بدليل حبسها على دكة الاحتياط كمحمد أمين حيدر واحمد الصويلح وغيرهما؟
**نحن راضون كل الرضا على الصفقات التي أبرمناها سابقًا قبل سنتين وكذلك الصفقات الحالية فبالنظر للصفقات السابقة نجد أنها بدأت تظهر ثمرتها بتواجد ثلاثة عناصر في المنتخب الاولمبي كمهند السعد وبكر عمر إلى جانب فهد الدوسري في حين شاهد الجميع كيف ساهم نجم منتخب الشباب ياسر الشهراني بالتأهل إلى مونديال كولمبيا للشباب. أما بالنسبة لصفقات الموسم الحالي كانت رؤيتنا منصبة على تسديد المراكز المهمة بدلًا من اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين سنة ففي الحراسة تم الاستعانة بالحارس الدولي منصور النجعي وفي الاحتياط يتواجد حراس صغار في السن كعلي المختار والخضراوي أما بالنسبة للدفاع فقد تعاقدنا مع لاعبين مميزين كمحمد أمان من الأهلي وطلال الخيبري من الوحدة وفي الوسط عبدالعزيز فلاتة ومهند السعد كما جددنا للاعب علي الشهري وفي الهجوم جددنا إلى مهاجم الاتحاد السابق محمد لبيب.
قناعات فنية
* ولكن ما تفسيركم على تصرف دميتروف الذي لا يستعين بالصويلح ومحمد أمين كلاعبين في التشكيل الأساسي؟
** نحن لم نتعاقد مع اللاعبين إلا من خلال قناعة تامة سواء كادارة أو حتى على مستوى الجهاز الفني، وعلى فكرة المدرب أكد غير مرة قناعته بالصويلح وحيدر وان لديهما الكثير ليقدماه للقادسية ولكن الظروف هي التي تحكم سواء التكتيك أو جاهزية اللاعبين فالصويلح عندما سنحت له الفرصة ساهم بتسجيل الاهداف وتحقيق الانتصارات فقد سجل في مرمى التعاون هدفين ولكنه تعرض إلى الاصابة. وليعلم الجميع أن القادسية حاليًا يملك نجومًا مميزين في كل المراكز وبالتالي فإن عملية اختيار التشكيل راجعة في المقام الأول إلى الجهاز الفني.
الاصابات
* وما قناعتكم باجانب القادسية وهل سيكملون المشوار مع الفريق أم سيكون هناك كلام آخر لا سيما ان القادسية شارك في الدوري فقط بثلاثة أجانب بعد اصابة مهند محارمة؟
** أتصور أن أجانبنا جيدون بشهادة المحللين والنقاد فالثلاثي كان له دور مؤثر مع الفريق حيث استطاعوا تسجيل الاهداف ولولا الاصابات التي تعرض لها اللاعبون بمن فيهم محارمة لكان الوضع أفضل بكثير وحول مسألة استمرارية الاجانب فما زال الأمر مبكرًا للبت فيه لربما يطرأ شيء جديد في المسقبل القريب.
* هناك سر يكتنف الاصابات المتتالية سواء للاعبين الاجانب وكذلك المحليين يا ترى بو سالم هل اسباب الاصابات يعود إلى زيادة الاحمال اثناء معسكر المانيا الخارجي او هي عبارة عن اصابات قديمة او أن الموضوع برمته مجرد سوء حظ؟
** غالبية الاصابات التي تعرض لها لاعبو القادسية كانت بسبب خشونة لاعبي الخصوم وللاسف فان الحكام لم يقوموا بواجب الحفاظ على نجومنا بدليل أن الكشوفات الطبية توضح عملية الضرب الموجه. اما فيما يخص المحترف الاردني فقد تعاقدنا معه بعد شفائه من اصابة الرباط الصليبي وقد شارك مع القادسية في المعسكر الالماني بكل فعالية ولكن لسوء الحظ فقد تعرض محارمة إلى قطع في الرباط الصليبي في الركبة الثانية اثناء التدريبات الاعتيادية قبل بداية الدوري بساعات.
* عقدت ادارة القادسية اجتماعًا مع صحفيي المنطقة الشرقية في احد فنادق الخبر الفاخرة هل كان من اجل عقد مصالحة مع رجال الاعلام وتصفية النفوس بعد سلسلة من التراشق الاعلامي خلال فترة وجيزة؟
** كما يعلم الجميع ان الاعلام هو شريك اساسي في عملية النجاح ولكن هناك بعض الصحافيين للاسف يعملون على نشر الاخبار المغلوطة التي بالتأكيد تسيء لبعض مسؤولي ولاعبي النادي ومن هنا لا يمكن مصادرة ردود منسوبي النادي الذين يبذلون كل ما في وسعهم ماليًا وبدنيًا وذلك عبر بيانات صحافية لايضاح الحقيقة، فعلى سبيل المثال خرج خبر من النادي يوضح من خلاله تأجيل الاجتماع الشرفي الموسع وذلك بسبب تعرض الأمير فيصل الرئيس الشرفي إلى وعكة صحية واذا بأحد الصحافيين يخرج علينا بخبر مغلوط مفاده ان سبب التأجيل كان للمشكلات التي بين الشرفيين وكذلك مسئولي النادي ومن هنا فان الأمير فيصل طالب بالرد الرسمي وكان له ما اراد وهو حق من حقوقه.