قال الضَمِير المُتَكَلِّم: يقول الخبر الذي نشرته صحيفة (الإمارات اليوم) يوم الجمعة الماضي نقلاً عن (التايم الأمريكية): بمناسبة بدء عرض فيلم «أوباما طفل مينتينج»، الذي يدور حول نشأة الرئيس الأميركي (باراك أوباما) في إندونيسيا، قال مساعد مخرج الفيلم (ديميين ديمترا) إن الفيلم لا يتضمن أية رسائل سياسية، وفيه يظهر (باراك أوباما) بشكل غريب على الأميركيين. وأضاف سيرى مشاهدو الفيلم الغربيون (أوباما) يأكل الدجاج لا الهمبرغر، ويتحرك وسط أصدقاء وجيران يلبسون أزياء غير مألوفة مثل (السارونغ)، أو الوزرة والطاقية الإسلامية. وأكد مساعد مخرج الفيلم أنه تم حذف مشهد يؤدي فيه (أوباما الطفل) صلاة المسلمين، باعتباره مشهدا ذا مضمون سياسي؛ وذلك أن خصوم الرئيس (أوباما) قد يستغلون الأمر، وتوظيفه في الهجوم عليه، والمسألة لا تتعلق بالدفاع عن الرئيس، بقدر ما هي خشية إخراج المشهد عن السياق؛ مشيرا إلى أن (أوباما) كان في ذلك المشهد يقلد أطفالا يؤدون الصلاة ولم يكن يؤدي الصلاة فعلاً. أعزائي القراء ربما تقولون: ما الفائدة من عرض هذا الخبر؟ ولكم أقول: بالإضافة للمعلومة؛ إثبات أن ما تتشدق به وسائل الإعلام الغربية المختلفة وتنادي به من حرية الرأي والتعبير، والحرص على نقل الحقيقة مجردة كما ولدتها أمها؛ إنما هو شعارات براقة زائفة تكيل بمكيالين؛ ففي الوقت الذي تسمح فيه بعرض ونشر مقالات أو صور أو أفلام تحمل الإساءة للإسلام ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام؛ ها هي تخضع للاعتبارات السياسية وتتوقف أمام السطوة اليهودية لتلغي جانباً من الحقيقة!! تلك الحقيقة التي يتطلع لها الجميع؛ أما إثبات أو نفي الأصول الإسلامية للرئيس (أَوْباما) فهو غير مهم؛ فحتى لو ثبت وحَسُن إسلامه الآن؛ فلا جديد أو مفيد؛ لأن المُسَلّمَات تقضي بأن الرئيس الأمريكي عموماً مهمته ودوره قاصرٌ على تنفيذ سياسات الحزب الحاكم وتوصيات مجلس الشيوخ؛ والجميع تحت قبضة اللوبي الصهيوني!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. [email protected] فاكس: 048427595