بدر بن عبد المحسن يرثي ثلاث نساء في جامعة عفت

لم يتردد الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن أن تكون إطلالته الشعرية في أمسيته التي ألقاها في جامعة عفت يوم أول أمس، رثاء لثلاث نساء كان لهن الأثر الكبير في حياته، وأسهمن في تجربته الإبداعية والإنسانية. واختار الشاعر هذه الإطلالة كي تكون أجمل أسلوب يعبّر عن تقديره لدور المرأة السعودية في مجتمعها. كان الأمير بدر بن عبدالمحسن واعيًا لطقوس المكان الذي كان يعج بالحاضرات من طالبات جامعة عفت حتى زاد عددهن عن جمهور الرجال الذي كان حاضرًا في الأمسية التي أقامتها جامعة عفت وخصصت ريعها لكفالة طالبة علم في الجامعة. وفي لمسة أكثر وفاء كان شاعر الأمسية يعلن تقديره لمن تحمل اسم المكان الذي يحتضنه “الأميرة عفت”، حيث قال الأمير في كلمته التي افتتح بها الأمسية إلأميرة عفت والدة الجميع، ووالدة كل من كان حولها. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن أنه يستعد للانتهاء من روايته الجديدة التي يكتبها، والتي تعد أول تجربة روائية شعرية في المملكة، وألقى منها بعض المقاطع الشعرية التي ترسم ملامح الحياة الاجتماعية مختزلة في لغة شعرية، وبناء فني صاغه مهندس الكلمة السعودية، بحسه الوجداني والشعري هندس الشاعر بدر بن عبدالمحسن أمسيته الشعرية، فبدأ بقصيدة وطنية تكون بوابته لمشاعر عشاقه، ثم ألقى قصيدة بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأرض الوطن بعد تماثله بالشفاء. ثم أكد الأمير بدر بن عبدالمحسن فرحه بجهود المرأة السعودية، ولم يرد أن تبدأ الأمسية في هذا المكان، وبهذا الحضور حتى يخصص ثلاث قصائد يرثي بها ثلاث نساء هن: والدته الأميرة وضحى الحمود، وجدته الأميرة سلمى بنت سعود الرشيد، وعمته الأميرة البندري بنت عبدالعزيز. ثم أخذ يصدّح بشعره بإلقاء أجمل القصائد الوجدانية ما بين جديده والقديم الذي تغنى به مجموعة من الفنانين منهم الفنانان طلال مداح ومحمد عبده. وقد أشادت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل بفعاليات الأمسية الشعرية التي أحياها الأمير بدر بن عبدالمحسن، وقالت: انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم ((إذا مات ابنُ آدم انقطعَ عملُه إلا من ثلاثٍ صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له)) توجهت جامعة عفت إلى إنشاء صندوق المنح الدراسية بالجامعة ليمثل أهمية ماسة للطالبات المتميزات وذوات الدخل المحدود لاغتنام فرص التعليم المتميزة في الجامعة وتحقيقها لجميع شرائح المجتمع، وفي هذا المسار الإنساني التنموي جاء تنظيم الأمسية الرائعة لتصبّ رحيقها في أفضل الاستثمارات وأجلّها (كفالة طالب علم في جامعة عِفّت) قدمها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن مشكورًا، فحضوره الجامعة وتلبيته دعوتها وإنشاده لمحبي الكلمة الجميلة فيها هو شرف كبير للجامعة ورعاية لطالباتها.