إن التهيج الحالي في كشمير المحتلة متجذر في نضال الشعب من أجل ممارسة حق تقرير المصير.. الجيش والشرطة الهندية تفتح النار على الجماهير السلمية التي تطالب بالحرية، فيقتل أو يجرح الآلاف من الرجال والنساء والأطفال.. إن ادعاء نيودلهي ب»توصيل المساعدات» للشعب الكشميري من الجانب الباكستاني لا أساس له من الصحة، حيث تشير التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية أن التحريض في الكشمير إنما هو حراك عصيان محلي.. وتتمسك باكستان بحق شعب جامو وكشمير في تقرير المصير وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.. وينص هذان القراران لعامي 1948 و1949 بضرورة إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مستقبل الدولة من قبل شعب جامو وكشمير.. ومن ضمن النقاط الأساسية لقرارات الأممالمتحدة حول كشمير هو: * رفض مجلس الأمن للأمم المتحدة بشكل صريح وبالتبعات ادعاء الهند بأن كشمير هي من الناحية القانونية أرض هندية. * نصت قرارات الأممالمتحدة على حق تقرير المصير باعتباره المبدأ الحاكم لتسوية نزاع كشمير وهذا هو التزام المنظمة العالمية تجاه شعب كشمير. * وصادقت القرارات على اتفاقية ملزمة بين الهندوباكستان تم التوصل إليها من خلال وساطة لجنة الأممالمتحدة للهند والباكستان (UNCIP) على إجراء استفتاء عام، بموجب شروط متفق عليها ومحددة. وقد شعر أغلب الناس في الهندوباكستان بالرضا بعد اجتماع خان وترامب، على أمل تحقيق انتشار الأمن والسلام في المنطقة.. ومع ذلك وبكل ما تحمل الكلمة من معنى، كانت هذه هزيمة بالضربة القاضية للصقور في الهند الذين كانوا يسعون بكل نشاط إلى عزل باكستان دبلوماسيا عن السيناريو الدولي. سؤال بسيط يطرحه شخص عاقل عما تحاول الهند تحقيقه؟ هل الدخول في حرب مع باكستان؟ هذا بالتأكيد غير ممكن.. أم أن تكون أكثر وحشية مع المسلمين الكشميريين؟ هذا هو بالفعل معيار بعد سنوات طويلة من الممارسة.. لذلك في التحليل النهائي، فإن حركة الهند العضلية ليست أكثر من عرض للقوة والمصممة كاستراتيجية تحويل الانتباه لإعادة نفسها على الساحة الدولية. مستشار إعلامي