* اللقاء المباشر ل»خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز» مع الإعلاميين والكُتّاب في 28 من شهر أكتوبر 2015م؛ شاهدٌ على إيمانه -حفظه الله- بالإعلام وأهمية رسالته في حمل راية الدفاع عن الوطن، وفي المساهمة مع مختلف المؤسسات في تطوره وتحقيقه رؤيته الطموحة؛ وتأكيداً على ذلك جاءت كلماته الصادقة في حوارهم معهم: (رحم الله مَن أهدى إليّ عيوبي، فليكتب مَن يكتب، وهواتفنا ومجالسنا مفتوحة مُرحِبِيْنَ بالجميع..). * تلك الرؤية الحكيمة التي احتفت بالإعلام وأيدته أكدت عليها الحوارات المتعاقبة ل(ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان)، مع كبريات مَنصَّاته المحلية والعالمية، بما حملته من جرأة وشفافية في فَتح كافة الملفات، والإجابة الصادقة على جميع الأطروحات مهما أثارت من جدل أو تساؤلات. * وتعزيزاً لتلك السياسة المنفتحة على (الإعلام) لاحظنا خلال الفترة الماضية لقاءات مباشرة لبعض الوزراء مع الإعلاميين، تميزت بالصراحة، مُحتفلةً بالمقترحات، وقبل ذلك مستمعة بوعي لما يُطرح من ملحوظات، ومن آخر ما جاء في هذا السياق إعلان (التواصل الحكومي) عن لقاءات إعلامية دورية للوزراء وكبار المسئولين. * ما سبق من شواهد أراها ملزمة للوزارات والإدارات بمواكبة الأحداث ومستجداتها، بسرعة التواصل الإعلامي حولها، وأن يتزامن مع القرارات أو الإجراءات التي تنفذها بيانات أو تصريحات إعلامية، تكشف حقائقها ومبرراتها، وما تستند عليه من أنظمة وقوانين. * فعدم تفاعل المراكز الإعلامية لبعض الجهات الحكومية مع نبض المجتمع، وصمت متحدثيها، أو تأخرهم في التعليق على ما يثار في وسائل التواصل من أخبار وقضايا وردود أفعال، يستغله ذلك (الإعلام) الذي يقود حرباً شرسة على بلادنا؛ إذ تمنحه السلاح الذي يُزِّيف به الحقائق، والأدوات التي يصنع بها الشائعات، والترويج لها! * أخيراً إذا كان (الإعلام) في سنوات خلَت يُعَدُّ سُلْطَة رابعة في أيِّ مجتمع، لما أنه يراقِبُ بقية السُّلطات: (التشريعية، والتنفيذية والقضائية)، فإنه اليوم ومع تنوع قوالِبه، وأدواته الحديثة، وسرعة انتشاره أصبح وأمسى سلطة أولى، قوتها وتأثيرها لاتقلّ بأيةِ حَالٍ عن الجيوش العسكرية. فهذا نداء لجميع الوزارات؛ لتجعل تطوير وفعالية خطابها الإعلامي من الأولويات.