قبل أن ينطلق مع بداية شهر رمضان المبارك، أثار المسلسل الكويتي «أم هارون» ردود أفعال واسعة في وسائل إعلامية عربية ومواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قصته وأحداثه، والتي تدور حول يهود الكويت وحياتهم بها خلال فترة النصف الأول من القرن العشرين، وذلك عبر قصة «أم هارون» السيّدة اليهودية المتزوجة من رجل مسلم أنجبت منه ولدها «هارون»، وقد تزوجته رغمًا عن أهلها الذين قاموا بقتله وولدها. انطلقت الحلقة الأولى من المسلسل في أول أيام رمضان، مع «أم هارون» (الفنانة حياة الفهد) وعن بداية الصراعات بين مختلف الديانات والطبقات الاجتماعية بشكل عام، وتأخذنا الأحداث إلى عام 1948، حيث يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود جنبًا إلى جنب في أحد أحياء مدينة الكويت، وتدور العديد من الأحداث، ومنها حفل زفاف يشهد صراعًا بين الحضور، وتتفاجئ إحدى المدعوات باكتشاف علاقة تربط بين ابنها بفتاة يهودية، وتتوالى الأحداث بعد ذلك. وفي الحلقة الثانية، وفي حادثة غريبة، يتم قتل رجل يهودي في ظروف غامضة، ويخرج المسلمون والمسيحيون في مظاهرات ضد اليهود، وضد انتهاكات الصهاينة ضد الفلسطينيين في فلسطين، وفي الأحداث يتقدم أحد الشباب لخطبة فتاة يهودية، ويستنجد ب«أم هارون»، لكنها ترفض مساعدتهما خوفًا من تكرار مصير زوجها وولدها هارون، ويستمر التوتر بين المسلمين والمسيحيين من جانب، واليهود من جانب آخر في نفس الحي، وفي الحلقة الثالثة التي عُرضت اليوم الأحد، تقوم «أم هارون» بالإبلاغ عن أحد اليهود الذي قام بإيذاء بعض المسلمين، وتتوالى الأحداث الاجتماعية، وتشهد قيام أحد المسلمين بعمل جمع تبرعات للفلسطينيين في فلسطين، وهو ما أغضب بعض اليهود. يشارك في بطولة المسلسل الذي تم تصويره في الإمارات، كل من: حياة الفهد، فاطمة الصفي، فخرية خميس، أحمد الجسمي، محمد جابر، سعاد علي، عبدالمحسن النمر، آلاء شاكر، محمد العلوي، فرح الصراف، روان مهدي، إلهام علي، آلاء الهندي، ونواف البدر وغيرهم. من تأليف المؤلفين: علي ومحمد شمس وإخراج محمد جمال العدل. ومن الانتقادات التي طالت المسلسل، كان ما اعتبره البعض ب«الخطأ التاريخي»، حيث ذكر أن إعلان الانتداب البريطاني عن قيام إسرائيل على أرض إسرائيل وليس على أرض فلسطين، كما اعتبر البعض أن المسلسل يدعو للتطبيع مع إسرائيل، فيما رأى آخرون أن العمل حتى الآن يقدم أحداثا مشوّقة، ومواضيع لم يسبق التطرّق لها في أعمال درامية خليجية سابقة.
