نظّم مركز سلام للتواصل الحضاري حزمة مبادرات وبرامج خلال الأسابيع الماضية، بهدف بناء وإيصال صورة حقيقية عن المملكة من خلال تقديم منجزاتها الحضارية في التعايش والتنوع وبناء السلام العالمي. ومن أبرز تلك البرامج، ورشة عمل بعنوان (بناء المبادرات في التواصل الحضاري)، والتي تهدف إلى تنمية مهارات المتدربين وتطويرها لبناء مبادرات بأساليب مبتكرة، وإيجاد الحلول لأهم التحديات، حيث أجرى المشاركون فيها تطبيقات عملية، وأنشطة تفاعلية إبداعية خلال ورشة عمل، "بناء المبادرات في التواصل الحضاري" ضمن برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي. وقدّم د.سعود كاتب و د.صالح الخثلان ورش عمل وتدريب خلال الأسبوع الأول من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، تنوعت محاورها وموضوعاتها لإثراء معارف المشاركين. ردود حضارية على القضايا المثارة كما تم تنظيم جلسة حوارية احتوت على لقاء ثري بالمعلومات، وتجارب تستحق المشاركة، قدّمها عضوان الأحمري، رئيس تحرير الاندبندنت العربية تحت عنوان: "طرق وأساليب التعامل مع الإعلام الدولي". وتحدث الأحمري عن أهم القضايا المثارة ضد المملكة في الإعلام الدولي، وكيفية تداول الإعلام لها، كما شارك المتدربين أساليب للرد عليها بطريقة حضارية. فيما قّدم المهندس بسام الخراشي ورشة عمل لبناء مبادرات فعّالة احتوت على آلية التفكير التصميمي، والابتكار والإبداع وتحديد الأهداف، وكذلك تحدي الابتكار ، وتقنيات توليد وتقييم الأفكار. وقال الخراشي: فخور أن أكون جزء من البرنامج وذلك بتقديم ورشة عمل عن التفكير التصميمي لدعم المنظومة،والعمل معهم لابتكار مبادرات لتغيير الصورة النمطية عن المملكة". فيما قالت المشاركة نجود الشهري: "أهم مهارة اكتسبتها هي كيفية إنشاء مبادرة للتواصل الحضاري بطريقة صحيحة من أساسياتها". تسامح للأطفال والناشئة كما نظم المركز مبادرة "تسامح" للأطفال والناشئة استهدفت 50 طفلاً من المملكة ودول العالم يرسمون لوحة المواطنة العالمية لبناء مفاهيم القيم الإنسانية المشتركة وقبول التنوع والتعايش الثقافي. وتقوم المبادرة على تنمية شعور المواطنة العالمية لإكساب الطفل القدرة على التعامل مع المعطيات الخارجية المتغيرة، وبناء جذور التسامح لديه؛ ليكون سفيرًا للسلام في مجتمعه،و تهدف مبادرة تسامح للمواطنة العالمية إلى نشر رسالة التسامح، وقبول الاختلاف بين الأطفال من مختلف الجنسيات، عن طريق إقامة فعاليات ثقافية، تعمل على بناء المشتركات الإنسانية لدى الأجيال القادمة، وقبول التنوع والتعايش الثقافي. وبلغ عدد الأطفال والناشئة المشاركين 50 طفلا وطفلة من جنسيات مختلفة من المقيمين في السعودية، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والهند، وبريطانيا، وجنوب إفريقيا، وباكستان، وكندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، ولاتفيا، إضافة إلى أطفال من المملكة .وتشكِّل المبادرة فرصة للمشاركين للتدريب العملي على مبادئ التواصل والتعايش، وبناء جسور التواصل بين أطفال ينتمون إلى ثقافات مختلفة، وتعزيز مفاهيم المواطنة العالمية لديهم. ويقوم مشروع "سلام للتواصل الحضاري" على تدريب مجموعات من الشباب والشابات على مبادئ التواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، من خلال برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب التفاهم حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتمثيل السعودية في المحافل الدولية بغرض تقديم الصورة الحقيقية للمملكة، وتوضيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر في الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.
