لبنان.. توافق على الصفدي لرئاسة الحكومة.. ومحتجون يرفضونه

قالت مصادر في لبنان ليل أمس (الخميس) أن القوى السياسية قد توافقت على تسمية الوزير السابق محمد الصفدي لتكليفه بإجراء المشاورات وتأليف الحكومة، بعد مضي أسبوعين على استقالة سعد الحريري استجابة لضغط الشارع، حتى انتفض المحتجون في لبنان. وعقب إشاعة الخبر عبر عدد من المتظاهرين ليلا عن رفضهم لتكليف الصفدي، وتوجه عدد منهم إلى منزله الكائن في منطقة كليمنصو في بيروت، هاتفين ضده، ومنددين باحتمال تسميته، معتبرينه واحدا ممن ثاروا ضدهم، وهاتفين: "كلن يعني كلن والصفدي واحد منن"، في إشارة إلى أن الصفدي يعتبر واحداً من الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون في لبنان بالفساد، كما تجمع عدد كبير من المحتجين أمام مركز الصفدي في طرابلس، في حين توجه عدد آخر إلى محيط منزله في المدينة أيضاً.
ويذكر أن الصفدي، رجل أعمال بارز وعضو في البرلمان اللبناني من مدينة طرابلس الشمالية. وسبق أن تولى منصب وزير المالية في الفترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي، وقبيل ذلك شغل الصفدي منصب وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة فؤاد السنيورة. كما تولى المنصب مرة أخرى في الحكومة التي قادها الحريري والتي تولت المسؤولية في عام 2009.
وبحسب المصادر، فقد جرى الاتفاق على الصفدي خلال اجتماع ضم الحريري وممثلين عن حركة أمل وحزب الله، في مقر الحريري وسط بيروت.
وذكر موقع "مستقبل ويب" الإخباري الذي يملكه الحريري إن اجتماعا عقد بين الحريري وعلي حسن خليل من حركة أمل وحسين خليل من جماعة حزب الله بحث تزكية الصفدي لتشكيل الحكومة. كما أوضح أنه لم يتم البحث لا في شكل الحكومة ولا في مشاركة تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري فيها. بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الأحزاب أو الصفدي.