اتفاقية سعودية موريتانية حول الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف    رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية يغادر الرياض    الشباب نجم أبريل    السنيد يتوج أبطال الماسية    جدة: القبض على مقيمين لترويجهما مادة الحشيش وأقراصا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    مواهب سعودية وخبرات عالمية تقود الأوبرا الأكبر عربياً "زرقاء اليمامة"    وزير الخارجية: نرغب في تعزيز جهود حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين    اختتام أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض    7 دول طلبت من المحكمة الجنائية الدولية وقف اعتقال مسؤولين إسرائيليين    هل يُغادر صلاح ليفربول وينتقل إلى الاتحاد؟ صحفي إنجليزي يُجيب!    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    75.3 مليار ريال إيرادات السعودية للكهرباء في 2023    هيئة تطوير المنطقة الشرقية تشارك في منتدى التكامل اللوجستي 2024    أمير الشرقية يقلد قائد قوة أمن المنشآت برأس تنورة رتبة لواء    الاحتلال اعتقل 8505 فلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر    أمين منطقة حائل يفتتح معرض أسبوع البيئة 2024    الاعلان عن الأفضل في دوري روشن في أبريل    نصف نهائي "أغلى الكؤوس".. ظروف متباينة وطموح واحد    أمير تبوك يدشن فعاليات أسبوع البيئة بالمنطقة    شراكة عالمية لجمع 500 مليون دولار لمبادراتٍ في مجال التعليم    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    «سلمان العالمي» يُطلق أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي لمعالجة اللغة العربية    أخبار سارة في تدريبات الهلال قبل الكلاسيكو    الكلية التقنية للبنات بجدة تطلق هاكاثون تكنلوجيا الأزياء.    أمير المدينة يستقبل سفير إندونيسيا لدى المملكة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق تايوان    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب بالجامعة الإسلامية    النيابة العامة: التستر وغسل الأموال يطيح بوافد و3 مواطنين لإخفائهم 200 مليون ريال    "جائزة الأميرة صيتة" تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    القبض على 8 أشخاص لقيامهم بالسرقة وسلب المارة تحت تهديد السلاح    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    «رابطة العالم الإسلامي» تُعرِب عن قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    دولة ملهمة    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    صحن طائر بسماء نيويورك    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم السعودي للقضية الفلسطينية.. مواقف ثابتة في نصرة الأشقاء
نشر في المدينة يوم 22 - 09 - 2019

جسد الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته جدة قبل أيام محورية القضية الفلسطينية بالنسبة لقيادة المملكة، فالاجتماع انعقد على طلب حكومتها الرشيدة، لاتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولي حاسم بشأن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة"، وبالفعل أكد الاجتماع مجدداً على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية،ورفضه المطلق وإدانته الشديدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه "فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة"، واعتبر هذا التصعيد الخطير اعتداءً خطيراً جديداً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقرر المجتمعون التصدي بقوة لهذا الإعلان العدواني الخطير، واتخاذ كافة لإجراءات والخطوات السياسية والقانونية الممكنة بما في ذلك التحرك لدى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، وأي من المنظمات والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، لمواجهة هذه السياسة الاستعمارية والتوسعية، وحث جميع الدول الأعضاء في المنظمة على إثارة قضية فلسطين وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير الشرعية خلال انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما طالب المجتمع الدولي، لا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته بما في ذلك رفض وإدانة هذا الإعلان الإسرائيلي غير القانوني، والتصدي له بإلزام إسرائيل وقف جميع إجراءاتها غير القانونية، باعتبارها باطلة ولاغية ولا أثر لها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتشديد على عدم الاعتراف أو القبول بأي تغييرات على حدود ما قبل 1967، بما فيها ما يتعلق بالقدس.
موقف راسخ
ويعتبر موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لها، والتي بدأت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي كان المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني، واستمرت المواقف السعودية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية خلال فترة ملوكها السبعة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مدى 89 عامًا.
وتعتبر المملكة من أوائل الدول التي قدمت الدعم للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأة القضية الفلسطينية، وذلك في إطار ما تقدمه من دعم سخي لقضايا أمتيها العربية والإسلامية.
ففي القمة الخليجية ال 39 والتي استضافتها المملكة أكد خادم الحرمين الشريفين، أن القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات المملكة، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية "الإسرائيلية" التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
وعملت المملكة بواقعية من أجل ضبط الحق المعتبر لدى الفلسطينيين بالأرض، ودعمت القضية الفلسطينية في جميع مراحلها، وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إيمانا منها بأن جهودها من أجل فلسطين تمثل واجبا تفرضه عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتيها العربية والإسلامية، ولها دورها الواضح في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته لبناء دولته المستقلة، ووفقا لهذا الأمر، عمل قادتها على تبني جميع القرارات الصادرة عن المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالإضافة لذلك تساهم المملكة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بحل القضية الفلسطينية عبر محطات من أبرزها مؤتمر مدريد إلى خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- واعتمدتها الدول العربية موحدة كمشروع بقمة بيروت في مارس 2002 لحل الصراع العربي - الإسرائيلي الذي يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وعلى هذا المنوال وعبر كل المناسبات، يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة والشعب السعودي بشكل خاص، والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، باعتبارها محل اهتمام المملكة، التي تعتبر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجبا قوميا ودينيا حتى يستعيد كامل حقوقه على أراضيه.
وفي هذا السياق، جاء رد قيادة المملكة على إجراءات الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، وكان قرار خادم الحرمين الشريفين بلسما حينما أطلق اسم «قمة القدس» على اجتماع العرب في الدمام العام الماضي، وتأكيده على أن فلسطين هي القضية الأولى بالنسبة للمملكة والعرب.
وبمرور السنوات كان ولا يزال الملك سلمان في مقدمة داعمي ومساندي الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، وعلى مدى عقود بذلت المملكة عشرات المليارات دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومازالت تسير في هذا المنحى دون كلل، حيث تواصل دعم الفلسطينيين حتى الآن.
أبو مازن: المملكة لم تنقطع يوماً عن مساعدة القضية الفلسطينية
يجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر اجتماع وقمة سواء عربية أو إسلامية على إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية يعد من الثوابت الرئيسة، بدءاً من مؤتمر لندن عام 1935م؛ المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، الذي وقفت فيه المملكة موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله. ويشير إلى أن هذا الدعم ليس غريباً على المملكة العربية السعودية، وأنهم لم ينقطعوا يوماً عن مساعدة القضية الفلسطينية ودعمها، فالشعب الفلسطيني يقدر لكم كل هذا.
العساف: المملكة لم ولن تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني
بلور وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية بأنها كانت ولا زالت هي القضية المركزية للعالم الإسلامي، وهي القضية الأولى لهذه البلاد وعلى رأس أولويات سياستها الخارجية، ولم تتوان المملكة العربية السعودية ولم تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بكافة الطرق والوسائل في استعادة حقوقه المشروعة، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بكامل السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بجدة قبل أيام، ": "إن اجتماعنا اليوم يأتي استمراراً لموقفنا الثابت والدائم من هذه القضية المركزية المهمة في الوقت الذي تتجاوز فيه إسرائيل على حقوق الشعب الفلسطيني، بإعلان رئيس وزرائها عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في تحد سافر للأعراف والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات الدولية ودون أي مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن ما قامت به إسرائيل ما هو إلا استمرار لسياساتها وممارساتها منذ بدء الاحتلال ومن ذلك محاولاتها الرامية لتغيير التركيبة الديموغرافية وطابع ووضع الأرض الفلسطينية منذ العام 1967، بما فيها القدس الشرقية من خلال جملة من الأمور، كبناء المستوطنات، ونقل المستوطنين الإسرائيليين، ومصادرة وضم الأرض، والنقل القسري للمدنيين الفلسطينيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة، التي تعد جرائم تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم باسره.
وأضاف: "أن المملكة العربية السعودية تدين وترفض رفضاً قاطعاً ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتعد المملكة هذا الإجراء وما سينتج عنه ويترتب عليه باطلاً جملةً وتفصيلاً، وانتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي والأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتصعيداً خطيراً يهدد كل الجهود التي بذلت والمبادرات التي قدمت لإقامة سلام دائم وشامل وعادل، ويدفع المنطقة إلى العنف والعودة إلى الصراع، ونهاية لحل الدولتين، كما تؤكد المملكة على أن انشغال العالمين العربي والإسلامي بالعديد من الأزمات المحلية والإقليمية لن يؤثر على مكانة قضية فلسطين لدى العالمين العربي والإسلامي، ولن يثنيهما بأي حال من الأحوال عن التصدي للإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل ومحاولاتها المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة".
العثيمين: اجتماع جدة امتداد لمواقف المناصرة لقضايا الأمة
يشير الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى أن القضية الفلسطينية تظل شغل دول المنظمة الشاغل وقضيتهم المركزية، لافتاً إلى أن استجابة الدول لدعوة المملكة، رئيس القمة الإسلامية الحالية، لعقد هذا الاجتماع يعد أحد الشواهد على ذلك.
وبين أن هذه الدعوة تأتي امتداداً لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه دعم قضايا العالم الإسلامي كافة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والمادي، مقدماً شكره للدول الأعضاء التي اتخذت مواقف مشابه لمناصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز ودعم صمودهم.
وشدد العثيمين على أن الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، ومحاولاتها المستمرة لتغير الهوية التاريخية والجغرافية والقانونية لفلسطين، وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة قد أصبحت موضع إدانة من قبل الغالبية العظمى من المجتمع الدولي.
وزير الخارجية الفلسطيني: مواقف خادم الحرمين "ثابتة وشجاعة "تجاه قضية فلسطين
ثمن وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، دور المملكة القيادي فى دعم القضية الفلسطينية منوهاً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الثابتة والشجاعة تجاه قضية فلسطين، وتأكيده المتواصل على مكانتها الثابتة بوصفها القضية الأولى لدى الشعوب الإسلامية، وعزم وإصرار المملكة مواصلة العمل مع أمتنا للتصدي للإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل.
أكد أن بلاده تثمن الدور السعودي الكبير لدعم القضية الفلسطينية، مشددا على أن "القضية الفلسطينية ستبقى محمية بالدعم السعودي لها".
ولفت إلى أن "دعوة السعودية لعقد اجتماع طارئ في جدة لبحث تداعيات تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، تعتبر دليلاً على استمرار الدعم العربي والإسلامي، بقيادة السعودية، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
ورفض الانتقادات والتصريحات التي تصدر ضد المملكة وعن تراجعها لدعم القضية الفلسطينية"، موضحا أنه "بالنسبة لنا لم نشعر بأي تغيير في موقف المملكة، بل هناك اهتمام أكبر، وصدور البيان الملكي السعودي أخرس كل الأصوات الشاذة".
وقال إن المملكة دائما تقف مساندة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليس بالتصريحات فقط لكن تساند القضية الفلسطينية ماديا وسياسيا وتطلق على المؤتمرات والقمم التي تقام في المملكة عناوين القدس وفلسطين ودائما القضية الفلسطينية هي الأولى في أولويات السعودية وعلى أجندتها ليس على مستوى القيادة فقط بل أيضا في الشارع السعودي.
وأشار إلى أن المملكة هي التي أطلقت المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 م والتي يتمسك الجميع حتى اليوم بهذه المبادرة وأنه لا حل للقضية الفلسطينية بدون المبادرة العربية للسلام، كما أن المملكة وقفت أمام القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدت على أن القدس عاصمة فلسطين وأنها سوف تظل إسلامية وعربية ورفضت المملكة كافة الضغوط الأمريكية عليها بقبول صفقة القرن ومازالت ترفض أي حلول لا تعطي للشعب الفلسطيني حقوقه.
سفير فلسطين بالمملكة: المواقف السعودية دائماً تاريخية ومشرفة
أكد سفير فلسطين في المملكة باسم عبدالله الآغا أن مواقف المملكة دائماً تاريخية مشرفة متقدمة مساندة لفلسطين والشعب الفلسطيني وعلى الأصعدة كافة، وأن يصدر بيان من الديوان الملكي، تعلن المملكة عبره إدانتها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الاحتلال الإسرائيلي عن نيته ضم أرض الضفة العربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات القادمة، ذلك يعني أن قضية فلسطين في صلب السياسة السعودية داخلياً وخارجياً، وهذا البيان يعيدنا تاريخياً للخلف عندما أصدر الديوان الملكي بياناً لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عندما أعلن أن القدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني أن القضية الفلسطينية في صلب سياسة المملكة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة - رحمهم الله - حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - هم سند دائم لفلسطين وفي كل المواقف، والمملكة قلب العروبة النابض والعنوان الإسلامي الدائم نصرة للقدس.
وتابع: منذ عهد الملك المؤسس وأبنائه البررة متوجين بالملك سلمان والمملكة دائما داعمة لفلسطين عبر مواقف مشرفة وخالدة نحترمها ونقدرها، الملك سلمان دعمنا ماديا وماليا بشكل كبير جدا وعلى كافة الأصعدة وكان ذلك واضحا عبر قمم المملكة ومنها قمة الظهران (قمة القدس) التي جاءت صفعة لكل من حاول التآمر على القضية الفلسطينية، فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين.
وأضاف السفير الآغا: «كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحن ثقتنا بالملك سلمان، وسمو ولي عهده، والشعب السعودي ثقة كبيرة غالية وعالية، فهي في كل المواقف الحادة والصعبة نجدها تقف موقفاً مشرفاً وطيباً مع الشرعية الفلسطينية لمواجهة كل من يريد شراً لفلسطين وشعبها الباسل، وهي التي لا يشغلها أي شاغل عن فلسطين وعن القدس»، وأضاف أن فلسطين والشعب الفلسطيني لا ينسون ما قاله الملك سلمان - حفظه الله - في مؤتمر قادة العرب: إن هذه القمة قمة القدس، وإن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو العام 1967.
السديس: الدعم السعودي للقضية الفلسطينية راسخ
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على موقف القيادة الرشيدة الثابت منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ومن بعده أبناؤه في الذود عن القضية الفلسطينية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار إلى حرص قيادة المملكة على الدعم اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وهذا ما عهد عن القيادة.
وأوضح السديس أن الموقف السعودي الجديد والمتجدد في نصرة القضية هو أحد ثوابت السياسة الخارجية للمملكة وشعبها.
المعلمى: أي حل لا يضمن الدولة المستقلة للفلسطينيين لن ينجح
يشير مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي أن أي حل مقترح لا يشتمل على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف، لن يكتب له النجاح.
وأكد أن المملكة ستظل ملتزمة بإطارات الشرعية الدولية متمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مجدداً تأكيد المملكة على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحماية القدس المحتلة والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية وعلى مكانتها القانونية والتاريخية، وأن تنهي إسرائيل احتلالها لجميع الأراضي العربية بما فيها مزارع شبعا وغيرها من الأراضي اللبنانية المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.