في حوار سريع وعاجل مع السباك انتهيت إلى معلومة عن أن دخله الشهري يزيد عن «12000» ريال، وإن كنت أشك في أنه أكثر، وما كنت أتمنى أن أكون فضولياً لكن مهمتي ككاتب هي أن أذهب بعيداً خلف ما يهم بلدي وإنسانه الذي ما يزال يفكر في الوظيفة ودخلها المحدود جداً..!! ونسي قيمة العمل الحر والرزق الوفير، ولا ألومه هنا بل ألوم الجهات المسؤولة عن التخطيط والتي يفترض أن تهبط إلى الأرض وتعيش الواقع وترسم المستقبل للأجيال بما يحقق للوطن الغاية والتي كنت أتمنى أن تهتم بالمهن وتفتح معاهد وكليات تقنية في كل أنحاء الوطن تحتوي الخريجين الذي لم يحصلوا على معدلات عالية في الثانوية ومن ثم تساعدهم بعد التخرج في فتح محلات تمكِّنهم من الاستمرار والنجاح في عالم المهنة. لكن المشكلة هي في أن المسئولين عن التعليم الفني والمهني يعيشون في عالم آخر ويصرون على شروط قبول تعجيزية ونسب عالية وكأنهم يقولون للخريجين اذهبوا بعيداً عن عالم المهنة واركضوا خلف الوظيفة واتركوا الوطن يعتمد على العمالة الأجنبية لتعمل وتكسب على حساب الوطن!!. (خاتمة الهمزة)... قلتها وأقولها أن حب الوطن (لا) يُكتب بالطباشير، (بل) بالصدق والإخلاص والعمل الجاد الذي يضع الإنسان في عيونه وينسى كل شيء ويتذكر الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.
