أوصى لقاء شارك فيه 170 خبيرا من المملكة ودول متعددة في دبيبالإمارات مؤخرًا، بإنشاء تحالف إقليمي يشمل شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد (EGHS)، والجمعية السعودية لدراسة أمراض وزراعة الكبد (SASLT)، والجمعية الأوربية لدراسة الكبد (EASL ) لمواجهة التهاب الكبد الوبائي وقائيا وعلاجيا. وحذر الدكتورعبدالله الخثلان، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مدينة الملك فهد الطبية، من ازدياد حالات التهاب الكبد الوبائي في المملكة مالم تتخذ الإجراءات الوقائية في ظل عدم وجود أدوية لمواجهته، وقال ل»المدينة» عقب اللقاء إنه لا توجد حاليًا تقديرات دقيقة لانتشار المرض في المملكة، ولكن نظرًا لأن التهاب الكبد الدهني مرتبط بشكل وثيق بالسمنة، ومرض السكري، وهذه الأمراض في ازدياد مستمر. ويقدّر المجتمع الطبي في المملكة أن انتشار التهاب الكبد الدهني سيزداد على مدى السنوات القليلة القادمة ما لم نتخذ الإجراءات المناسبة لمواجهته. وأكدت الدكتورة مريم الخاطري، رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وأحد قادة التحالف أن مرضى الكبد الدهني غير الكحولي المصحوب بتليف الكبد هم أكثر عرضة للخطر الأكبر، لتسوء حالهم لتصل إلى تشمع الكبد وتتفاقم لتصل لمرحلة ميؤوس منها، وبالتالي إلى سرطان الكبد.. ويتمثل دورنا في قيادة جهود التوعية والتثقيف من أجل التعرف المبكر على المرضى المعرضين لخطر المراحل المتقدمة من الكبد الدهني غير الكحولي. وهناك ما يقدر بنحو 170 مليون شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد (C ) في جميع أنحاء العالم. حيث ان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها أعلى معدل انتشار لعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي في العالم، مما يؤثر على أكثر من 20 مليون شخص في البلدان العربية. من جهته قال الدكتور فيصل سناي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، إن الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد (B) المزمن معرضون لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بهذا الفيروس، بما في ذلك مرض السكري، ومتلازمة الأيض، ومضاعفات على وظائف الكلى والعظام.