أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات، مشهور بن محسن المنعمي، توفير 6 نقاط رئيسة لتفويج المعتمرين، خلال شهر رمضان الحالي، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا توفير 700 عربة كهربائية، و10 آلاف عربة مجانية؛ لتخفيف الزحام، وتيسير الحركة داخل الحرم الشريف. وأوضح في حوار أجرته معه «المدينة»، أنه يتم هذا العام تطبيق نظام إلكتروني متطور، للتخلص من مخلفات الزوار والمعتمرين والنفايات من داخل المسجد الحرام، ونقلها مباشرة عبر «دكتات» حديثة إلى خارج المنطقة المركزية، كاشفًا أن الرئاسة أمّنت المسجد الحرام وساحاته بفرش أكثر من 32 ألف سجادة، وأكثر من 20 ألف ترمس لماء زمزم المبرد، وأكثر من 600 نافورة لسقيا زمزم داخل المسجد الحرام وساحاته، إضافة إلى 650 مروحة تلطيف الهواء خارج الحرم، للتيسير على ضيوف الرحمن، وإلى الحوار.. تسهيل الدخول والخروج ما أبرز ملامح الخطة المتبعة في رمضان لهذا العام؟ أبرز ملامح الخطة، هي أداء الجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين؛ لضمان أن يؤدوا عباداتهم على الوجه الشرعي والمساهمة في التنسيق مع الجهات الأمنية، وتسهيل دخول وخروج الزوار والمعتمرين وفتح الممرات داخل المسجد الحرام، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة لهم لتأدية شعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة، والإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما ومرافقهما ومواقف السيارات بالمسجد النبوي، وتأمين السجاد المناسب والفرش اللائق في الحرمين الشريفين والعناية بهما، ونظافتهما وتوفير مياه زمزم وتقديمه مبردا في مواقع قريبة من المصلين والحجاج والمعتمرين والزائرين داخل الحرمين الشريفين وساحاتهما، والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب للحرمين الشريفين وتنظيم فتحها ومتابعتها. شركة لتنظيم السفر وكم عدد التصاريح التي صدرت لسفر الإفطار هذا العام؟ أصدرنا 1700 تصريح إفطار صائم داخل المسجد الحرام، وحسب توجيه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، تم منع وضع السفر في صحن المطاف وقصره على الطائفين فقط، منذ بداية رمضان الحالي، وكذلك تم التشديد على أصحاب السفر بالمحافظة على النعمة وعدم الإسراف في توزيع التمور؛ لأنها في النهاية تُرمى في الأماكن العامة بصورة غير لائقة، ولدينا توجه للاستعانة بشركة تتولى تنظيم سفر الإفطار داخل المسجد الحرام، وتحدد كميات لكل موقع. 100 موظف لمنع الحجز ماذا اتخذتم من إجراءات لمنع ظاهرة حجز الأماكن بالمسجد الحرام؟ تم تخصيص لجنة تعمل على مدار الساعة في المسجد الحرام، مدعومة بأكثر من 100 موظف؛ لمنع حجز الأماكن، وتعزيز جهود التوعية، وتوزيع النشرات على قاصدي بيت الله الحرام، بما تتضمنه الأحكام الشرعية حول هذه المسألة، وأود هنا توجيه نداء للمواطنين والمقيمين بعد تكرار العمرة؛ لأن تكرار العمرة أحد أسباب الزحام ورفع الطاقة الاستيعابية في الحرم، وفي ظل أن البعض يتقاضى مبالغ مالية مقابل الحجز، فإنه يتم مراقبة الموقف بالكاميرات على مدار الساعة. أنفاق تعزز الخدمات ببئر زمزم ما الجديد الذي أضافه مشروع تأهيل بئر زمزم هذا العام؟ المشروع استكمل جميع الخدمات فتم إنشاء 5 أنفاق استوعبت حول البئر، بما يرفع قدرة الأداء لأجهزة التكييف، وتدفق كميات المياه لبعض الجهات التي كانت لا تصلها ورفع مستوى ضغط الكهرباء في بعض الجهات داخل المسجد الحرام، فجميع الأنفاق مخصصة للخدمات ولا علاقة لها بالبئر ذاتها، كما تم وضع أرضية وخرسانة جديدة؛ حتى لا يكون هناك تسربات، أو شوائب على البئر. تداولت مواقع التواصل ظهور عيون جديدة خلال أعمال الحفر بجوار البئر فما صحة ذلك؟ لا صحة لهذه الشائعات، وكل ما تم تداوله في هذا الشأن غير صحيح، فلا يوجد سوى 3 عيون هي مصادر بئر زمزم، وكل ما حولها مياه جوفية لا تختلط مع مياه البئر؛ إذ يصل عمقه إلى 43 مترًا، فيما توجد المياه الجوفية على سطح الأرض. تخصيص القبو للمعتكفين كم يبلغ العدد المتوقع للمعتكفين هذا العام بالمسجد الحرام؟ شهد العام الماضي، اعتكاف أكثر من 200 ألف شخص، وهذا العام ننفذ توجيهات، سمو أمير مكةالمكرمة، بتخصيص قبو الحرم كاملًا للمعتكفين، لكن يجب العلم بأن السيطرة على الناس صعبة خلال الاعتكاف؛ لأن أبواب المسجد الحرام تكون مفتوحةً من كل الجهات؛ لذا نريد من الجميع التعاون، والالتزام بالأماكن والدواليب المخصصة، وأدعو المعتكفين لترك أغراضهم الشخصية في البدروم حتى لو كانوا يتنقلون داخل الحرم. لا إغلاق لأبواب الحرم يلاحظ البعض إغلاق أبواب المسجد الحرام في وقت مبكر بعد صلاتي العصر والمغرب، رغم توافر مساحات، فلماذا لا تُترك الفرصة للجميع طالما لم يمتلئ الحرم؟ ليس هناك إغلاق لكن تحويل المصلين إلى المواقع الخالية تمامًا من الزحام والجهات الأمنية هي المسؤولة عن إدارة الحشود ولديهم إجراءات ولديهم شاشات للمتابعة، وعندما يكون الحرم ممتلئًا يتم تحويل المصلين إلى الساحات الشمالية والتوسعة السعودية الثالثة، فليس هناك إغلاق بالكامل، ويسمح للمحرمين بدخول المطاف على مدار الساعة لاستيعاب عدد أكبر في الطواف. دورات لرفع كفاءة العاملين يشكو البعض من شدة تعامل بعض العاملين ببوابات الدخول فهل من برامج لتحسين الأداء؟ هناك دورات بالتعاون مع جامعة أم القرى ومراكز التدريب، لرفع كفاءة العاملين في الحرمين الشريفين، بجميع المجالات، وهناك محاضرات مستمرة للموظفين المؤقتين والرسميين، وأكدت التقارير أن هناك تطورًا كبيرًا في مجال التعامل مع زوار الحرمين الشريفين، وأصبحت الابتسامة شعار الجميع، ونحن في خدمتهم، أما ما يوجد فهو بعض الحالات الفردية. إجراءات لمنع استغلال العربات يتعرض المعتمرون الذين يحتاجون عربات الطواف والسعي للاستغلال حتى يصل السعر إلى 1000 ريال للشخص الواحد فكيف تواجهون ذلك؟ المشكلة ليست في الإدارة، لكنها في المستفيدين الذين لا يبحثون عن العربات النظامية، ويتلقاهم المرتزقة الذين يقفون في أطراف الساحات، ويستغلون المعتمرين، وهناك لجان أمنية تعمل لضبط هؤلاء المخالفين، كما أن الرئاسة حددت 3 نقاط لتوزيع العربات المجانية يحصل عليها ببطاقة تعريف أو الهوية؛ شريطة أن يكون الشخص محرمًا، وبإمكان أحد رفقائه دفع العربة أو استئجار عامل لدفعها بمبلغ ثلاثين ريالًا، وهناك لوحات في مختلف المواقع بالمسجد الحرام تحدد أسعار الدافعين للعربات، وهناك عربات كهربائية مقابل 150 ريالًا في الطواف والسعي، وهذه لا تحتاج عاملًا للدفع. ما آليات منع ظاهرة التسول في المسجد الحرام وساحاته؟ هناك لجان داخل المسجد الحرام، لمراقبة المتسولين عن طريق الكاميرات، كذلك ويوجد لجان لمنع الظواهر السلبية تقوم بدورها في ساحات الحرم، وندعو الجميع إلى عدم تجميع المتسولين وتوزيع الصدقات عليهم بطريقة غير حضارية، وهناك جمعيات خيرية تتولى إيصال المساعدات إلى المحتاجين المتعففين في بيوتهم. ما خططكم المستقبلية لتطوير إدارة الخدمات؟ نعمل دائمًا على تحديث وتطوير الخدمات المقدمة لتكون على أفضل مستوى، ويشهد الحرمان الشريفان مشروعات عملاقة وتطويرًا بدأ خلال السنوات الأخيرة، وهناك استثمار للكوادر العاملة في الرئاسة والتقنيات الحديثة أيضًا للتسهيل على رواد الحرمين الشريفين، ولدينا قاعدة بيانات للتغذية الراجعة بعد نهاية الموسم، نراجع بها الأوضاع، ونعالج كل الأخطاء التي وقعت ونطورها في الموسم الذي يليه. دكتات إلكترونية للنفايات وما أهم الخدمات المقدمة هذا العام؟ وما الجديد؟ تم فرش أكثر من 32 ألف سجادة في المسجد الحرام وتأمين أكثر من 20 ألف ترمس ماء زمزم المبرد، إضافة إلى أكثر من 600 نافورة سقيا زمزم داخل المسجد الحرام وساحاته، وتوفير 650 مروحة تلطيف الهواء خارج المسجد الحرام، وتم عمل صيانة لجميع سلالم المسجد الحرام، وهيأنا 210 أبواب من جميع جهات المسجد الحرام وتمت تهيئة أكثر من 7000 دورة مياه للرجال والنساء، وتم في هذا العام إطلاق 700 عربة كهربائية، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف عربات مجانية، كما أجرينا تنسيقًا كبيرًا مع الجهات الأمنية في عملية تنظيم دخول وخروج المعتمرين، ومن خلال التواصل مع الجهات الأمنية في حال الزحام، يتم وقف تفويج المعتمرين من خارج المنطقة المركزية وهناك 6 نقاط رئيسة في مداخل مكةالمكرمة، وهي نقاط انطلاق الزوار والمعتمرين إلى المسجد الحرام، أما عن الخدمات الجديدة، فلدينا مشروع إلكتروني لنقل النفايات عن طريق «دكتات إلكترونية»، وهو يحقق نقلة كبيرة في مستوى الخدمات.
