«نحن نريد دائمًا مواصلة التحسن وسنعمل بجد لكي نستعد بأفضل طريقة ممكنة من أجل نهائيات كأس العالم 2018، بهذه الكلمات توجه رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم بييرلويجي كولينا ل 36 حكمًا مرشحين لمونديال روسيا من بينهم الدولي فهد المرداسي، خلال ورشة عمل الحكام المقامة هذه الأيام في أبوظبي وتنتهي في 30 نوفمبر الجاري. أما ماسيمو بوساكا، رئيس قسم التحكيم لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكد على أهمية هذه الورشة بقوله «كما هو مهم لكل فريق كرة قدم، من المهم أيضًا بالنسبة لفريق الحكام أن يجتمع بانتظام ويستعد لبطولة كبرى من أجل تطوير فلسفة مشتركة». من المحاور الرئيسة التي تتناولها هذه الدورة، نجد مسألة توحيد الرؤية والتجانس. فقد تمت مناقشة نقاط فنية وتكتيكية، من ضمنها «قراءة» اللعب والقدرة على استيعاب العقليات المختلفة للاعبين والفرق. وأوضح الأرجنتيني نيسترو بيتانا، أحد أكثر حكام هذه الدورة الدراسية خبرة وتمرسًا بقوله «هناك دائمًا ثلاثة فرق على أرض الملعب. الفريق أ والفريق ب وفريق الحكام. ستشهد هذه الحلقة الدراسية وحدات مكثفة في الأسبوع المقبل، وكل واحد سيبذل كل ما في وسعه من أجل الرفع من حظوظه في ضمان حضوره في بطولة العالم العام المقبل». وفي مجموعات صغيرة، يتلقى الحكام القادمون من جميع الاتحادات القارية دروسًا نظرية في قاعة التدريس، حيث تتم مناقشة وتحليل شرائط فيديو تمثل مختلف حالات اللعب، كما يخوضون حصصًا تطبيقية على أرض الملعب. وهناك يلتقي اللاعبون والحكام من أجل محاكاة وقائع معيَّنة خلال مباراة، إذ يحصل الحكام على تعليقات فورية بخصوص فهم اللعب والتمركز وزاوية الرؤية والقرارات. إلى ذلك، تم التطرق أيضًا إلى العمل الذي يقوم به حكام الفيديو المساعدون وكيفية الاشتغال معهم. لكن كولينا ألحَّ رغم ذلك على أن «الحكم يعتبر، ويظل، دائمًا الرئيس على أرض الملعب». وستحسم لجنة الحكام بالفيفا اللائحة النهائية للحكام المشاركين في مونديال روسيا 2018، عقب كأس العالم للأندية FIFA، التي ستقام في الفترة بين 6 و16 ديسمبر المقبل بالإمارات وتحديدًا في يناير 2018.