قبل رمضان بيوم واحد، وبعد حادثة مانشستر بيومين، حصلت حادثة لا تقل دموية، ولا بشاعة، ولا فحشاً، مدموغة ببصمة داعش أيضاً، مهاجمة عوائل مسيحية فيها النساء والأطفال في طريقهم لدور العبادة بمصر. من بروكسل أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضامنه قائلاً: (إن شهر رمضان يبدأ هذا العام ونحن نبكى الضحايا البريئة للهجمات الإرهابية الوحشية فى بريطانيا ومصر، وهى أعمال تدل على الوضاعة وتتعارض بشكل مباشر مع روح رمضان، إن أعمالاً من هذا النوع لا يمكن إلا أن تعزز إرادتنا بهزم الإرهابيين وإيديولوجيتهم المنحرفة). في حادثة المنيا الإرهابية، قتل الأرهابيون 28 شخصاً على الأقل، وأصابوا 25 آخرين في هجوم بالأسلحة شنه مسلحون مقنعون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي، على حافلة تقل مسيحيين أقباط، بينهم أطفال، ولفداحة الحادث، أدان مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الهجوم، واصفين إياه بالهجوم الشنيع والجبان، كما أدانه معظم زعماء العالم، وبعثوا ببرقيات مواساة وتعزية للمصريين. الشهر الماضي، لقي 45 شخصاً على الأقل حتفهم في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين للأقباط الأرثوذكس في مدينتي الإسكندرية وطنطا، وأعلن حينها فرض حال الطوارئ لمدة 3 أشهر، وقبلها في ديسمبر العام الماضي، أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة بحياة 29 شخصاً. في كل هذه الحوادث الأليمة، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، وأعلن أنه يستهدف المسيحيين المصريين ، وقال معترفاً في بيانه (قام مجموعة من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى غربي مدينة المنيا عاصمة المحافظة، وأن مقاتليه أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين) !!، قاتلهم الله وأحرق قلوبهم كما انتهكوا حرمات الله. # القيادة_نتائج_لا_تصريحات النجاح ليس هو غياب المشاكل، بل هو في القدرة على التعامل معها.