تمثل المناطق الأثرية في المملكة العربيَّة السعوديَّة فضاءً جماليًّا يستلهم قرائح المبدعين في كافَّة المجالات ليمتحوا منه، ويبدعوا في ساحته، ومن هذه المناطق تطل منطقة نجران بتراثها الحضاري والتراثي، الذي تبرز فيه مدينة الأخدود التاريخيَّة كونها العلامة التاريخيَّة والحضاريَّة الأبرز، بورود ذكرها في القرآن الكريم، وجذورها الضاربة في عمق التاريخ، بما جعل منها مسرحًا لثقافات وحضارات متعاقبة، أثرت تاريخها بطبقات من الجمال، استنهضت همم الفنانين التشكيليين في المنطقة لتنظيم «مسابقة الأخدود الفنيَّة الأولى»، التي نظمتها إحدى القرى التراثيَّة بمنطقة نجران مؤخَّرًا، وشارك فيها عدد كبير من التشكيليين سواء على مستوى التنافس بالأعمال، أو في مجال التقييم والتحكيم.. الفنانون محمّد الرباط، عضو بيت الفنانين التشكيليين، وعبدالله شاهر، وفهد خليف، ودلامة آل حيدر، عضو اللجنة السياحيَّة بمجلس الغرف السعوديَّة، ومشعل آل قراد المشرف العام على مسابقة ملحمة الأخدود الفنيَّة، شاركوا في إيضاح أهداف المسابقة، حاصرين ذلك في: - تحقيق جزء بسيط من رؤية المملكة 2030 من خلال إحياء مواقع التراث الوطني - توثيق موقع وحادثة الأخدود التاريخيَّة بلغة تفهمها جميع الحضارات - تسليط الضوء على الأخدود ونجران إعلاميًّا لدعم السياحة - دعم الجهود الكبيرة لهيئة السياحة والتراث الوطني - إيصال فكرة ورسالة من منطقة نجران بما يصب في مصلحة الوطن ومن واقع المسابقة فقد أسهمت الأعمال المنجزة في اكتشاف وتنمية مواهب الشباب في المجالات الثقافيَّة والفنيَّة وتوجيه طاقاتهم التوجيه الصحيح للاستغلال الامثل، كما أن الفنانين تمكَّنوا من التوجّه بشكل جيد لإنجاز الأعمال حسب أهداف المسابقة، وستنظم ورش عمل للفنانين بإشراف ودعم من جمعيَّات الثقافة والفنون، وإعطاء فرصة لهم للمشاركات خارج المنطقة. يُشار إلى أن المسابقة دخلت حاليًّا مرحلة التصويت، حيث سيساهم فيها الجمهور بواقع 20 درجة لكلّ عمل من خلال حساب الجائزة بمواقع التواصل الاجتماعي. مدينة الأُخدود التاريخية • عرفت سابقًا باسم رقمات ويعود تاريخها إلى عام 110 قبل الميلاد •تقع على ضفاف وادي نجران في منطقة نجرانجنوب السعودية •اشتهرت بقصة أصحاب الأخدود التي ورد ذكرها في القرآن الكريم •وتبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة •عددًا من القطع الأثرية والنقوش والكتابات العربية الجنوبية المعروفة بخط المسند •أصناف كثيرة من قطع الفخار •المدافن والقبور التي يعود بعضها لما قبل الميلاد وبعضها للفترات الإسلامية • القلعة الرئيسة ومسجد يعود للقرن الهجري الأول في الجزء الشمالي من المدينة بها متحف إقليمي يضم: