أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن الولاياتالمتحدة تعارض الفكرة العربية الداعية إلى قيام الأممالمتحدة بتمويل قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في إقليم دارفور في غرب السودان. وقال ماكورماك رداً على سؤال خلال تصريح صحافي حول الاقتراح المصري بالإبقاء على قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في دارفور ومنحها المزيد من الإمكانات بفضل تمويل من الأممالمتحدة (إن رأينا الذي يشاطرنا فيه الكثيرون، هو أن المسألة تتطلب قوة من الأممالمتحدة). وأضاف المتحدث (من المقرر أن تبقى قوة الاتحاد الإفريقي النواة الرئيسية لقوة الأممالمتحدة). وقال (لكن من المفضّل لأسباب عملية جداً ولأسباب أخرى على علاقة بقرارات مجلس الأمن الدولي، أن تكون هناك قوة من الأممالمتحدة). وبين هذه الأسباب، أورد ماكورماك ضرورة تأمين استمرارية تمويل هذه القوة وإمكانية تعزيزها بعناصر غير إفريقية. ويرفض الرئيس السوداني عمر البشير نشر قوات دولية في دارفور كما هو وارد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1706 الصادر في 31 آب - أغسطس، معتبراً أنه (انتهاك لسيادة) بلاده. ومن جانب آخر شاركت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الثلاثاء في اجتماع مع موفد الرئيس جورج بوش إلى السودان اندرو ناتسيوس الذي عاد للتو من جولة استغرقت حوالي عشرة أيام إلى السودان ومصر، وبحث الاجتماع نتائج جولة الموفد ومسألة دارفور. إلى ذلك أكد يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدارفور أنه غير نادم على ما ذكره على موقعه على شبكة الإنترنت بشأن الوضع في إقليم دارفور غرب السودان وهو ما أدى لاتخاذ حكومة الخرطوم قراراً بطرده لأنه (تجاوز مهامه) غير أنه قال إنه يأمل في العودة للسودان. وغادر برونك السودان يوم الثلاثاء بعدما زعم على موقع مدونته الشخصية على الإنترنت أن الجيش السوداني خسر معركتين كبيرتين أمام المتمردين في شمال دارفور وأن معنويات أفراد القوات المسلحة منخفضة مما أثار القوات المسلحة السودانية التي وصفت ما قاله برونك بأنه تهديد للأمن. وقال برونك هولندي الجنسية لمحطة (بي ان ار) الإذاعية الهولندية في مقابلة أجراها أمس: (المعلومات متاحة على نطاق واسع)، مضيفا أن نشر هذه المعلومة (ليس سبب الطرد). وأضاف أن (الشيء الرئيسي هو أن اتفاقاً للسلام وقّع في دارفور ولكن الجيش يسعى جاهداً لتحقيق انتصار عسكري. وأحاول على مدى الشهور الأخيرة الكشف عن ذلك ولكن ذلك لا يلائمهم).