قال مسؤولون مصريون ان السلطات المصرية قد عززت من وجودها الأمني على الحدود بين مصر وغزة بنشر 1300 شرطي خوفاً من قيام نشطاء فلسطينيين باختراق الحدود. وأضافوا قولهم ان نحو 200 شرطي نشروا يوم السبت وان الباقين أرسلوا أول أمس الاثنين بعد ان تجمع مسلحون فلسطينيون على امتداد الحدود داخل قطاع غزة. وانضم هؤلاء الشرطة إلى 750 من افراد الحرس الحدود منتشرين بالفعل على الحدود. وكان عشرات من المسلحين الفلسطينيين قد قاموا في الرابع عشر من يوليو تموز الماضي باقتحام معبر رفح الحدودي من الجانب المصري واصطحبوا نحو 600 من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل داخل الصالة الداخلية للمعبر ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة المصرية نتيجة تبادل إطلاق النيران. وقال مسؤول طلب الا ينشر اسمه: (هناك عشرات من المسلحين الفلسطينيين يقفون أمام المعبر من الجانب الفلسطيني في محاولة لاقتحامه بسبب قيام إسرائيل باغلاقه يوم الأحد). وفيما تصل بالمعبر ايضا فقد قال مسؤول أمني بشمال سيناء لرويترز: ان السلطات المصرية قد شددت من إجراءتها الأمنية على الطرق المؤدية لمعبر رفح الحدودي لمنع وصول الفلسطينيين إليه وحدوث تكدس أمام المعبر حيث تم نشر أكمنة ثابتة على بعد ثلاثة كيلومترات من المعبر حيث يجري منع أي فلسطيني من الوصول إلى المعبر ولا يسمح إلا بمرور العاملين بالمعبر فقط. وقالت المصادر ان نحو 2000 فلسطيني يعتقد انهم تقطعت بهم السبل في مصر بسبب الاغلاقات المتكررة للحدود لكن معظمهم ينتشرون في انحاء البلاد. وينتظر عشرات منهم على الحدود. وفي داخل قطاع غزة تحركت أمس الثلاثاء الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تدعمها الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع متوغلة في شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان: إن عشر آليات تحركت من المنطقة الواقعة على الحدود بين شرق مدينة غزة وإسرائيل باتجاه شارع بغداد شرق حي الشجاعية وسط إطلاق نار كثيف بالأعيرة الثقيلة من قبل طائرات الاباتشي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن التوغل الإسرائيلي هو مؤشر لتجدد العمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي كان آخرها توغل إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل حوالي أسبوعين أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة عدد آخر منهم. وفي وقت مبكر من صباح أمس دمر الطيران الحربي الإسرائيلي من طراز إف 16 منزلين فلسطينيين بالصواريخ في شمال وجنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع أصابات. فقد قصفت طائرة مقاتلة من طراز إف 16 بصاروخين منزلا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ودمرته بالكامل، لم يصب أحد بأذى، إلا أن حالة من الهلع والفزع سادت بين المواطنين في المنطقة. كما دمر الطيران المعتدي بالكامل منزلا مكوناً من طابقين يملكه مواطن فلسطيني في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي ابلغ صاحب المنزل المقرب من حركة حماس بأن الطيران الحربي سيقوم بقصفه. ومن جانب آخر لا تزال أكثر من ثلاثة آلاف شاحنة محملة بالفواكه المعدة للتسويق في قطاع غزة ما تزال عالقة على معبر المنطار (كارني) المغلق بين إسرائيل والقطاع بدواع أمنية. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن تجار إسرائيليين قولهم إنهم يخشون من تلف فواكه تقدّر قيمتها بثمانية ملايين شيكل إذا تأخر إعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية بين قطاع غزة وإسرائيل. وأضافت الاذاعة أن إغلاق المعبر يحول دون نقل نحو أربعة آلاف من رؤوس الابقار إلى قطاع غزة بعد استيرادها من استراليا بمناسبة شهر رمضان، حيث لا تسمح إسرائيل إلا بدخول المساعدات الإنسانية والمحروقات إلى غزة، كما لا تسمح بالاستيراد والتصدير منذ خطف جندي إسرائيلي في القطاع قبل نحو شهرين.
