تنظم غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية يوم 6 سبتمبر القادم ببرلين الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الألماني والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ويستمر ثلاثة أيام لبحث آليات وخطوات دفع عملية تطوير التجارة والاستثمار في مختلف القطاعات وبخاصة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والطاقة والمياه والبيئة والبنى التحتية والخدمات المالية والصحة والتعليم والبيئة. ويشارك في الملتقى رجال الأعمال العرب ورؤساء الغرف التجارية العربية والألمانية والمشتركة وسفراء الدول العربية في ألمانيا وسفراء جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدول العربية علاوة على نخبة واسعة من المهتمين العرب والألمان. وينعقد ملتقى هذا العام في وقت تشهد فيه العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والدول العربية تطورات إيجابية ملموسة من حيث نمو التبادل التجاري الذي وصل في العام الماضي 2005م ما قيمته 29 مليار يورو، كما تشهد العلاقات السياسية والثقافية تطورات إيجابية وتشكل الزيارات التي قام بها المسؤولون الألمان إلى الدول العربية والزيارات التي قام بها الزعماء العرب إلى ألمانيا أرضية خصبة لفتح آفاق واسعة للتعاون والشراكة. وتشير كل المؤشرات إلى إمكانات تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين ألمانيا والدول العربية، إذ إنه رغم التطور الكبير في التبادل التجاري إلا أن حجم المبادلات لا يزال دون الإمكانات المتاحة لدى الجانبين. فالسوق الألمانية واسعة وقادرة على استيعاب الكثير من المنتجات العربية. وتتعزز أهمية الأسواق العربية خصوصاً في ضوء سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده الأسواق العربية والرغبة المتنامية في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري مع أوروبا بشكل عام وألمانيا بشكل خاص.