كان صباح يوم الأحد 6-6-1427ه في مركز دراسة الطالبات بجامة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالملز أشبه بلوحة تراثية بهيجة تذكر بأيام أعياد الفطر المباركة وأعياد الأضحى حيث الخيمة الشعبية بما فيها من محتويات البيت والحياة التراثية والساحة المفروشة بالزل، وصوت النجر يدق القهوة البرية المحموسة، والطفلات والفتيات والأمهات والأستاذات في أغلبهن بلباس تراثي كانت الأهازيج التراثية القديمة تعطر الأجواء بنكهة الماضي الفريدة. بدأ برنامج النادي الصيفي في الخيمة الشعبية بعد الثامنة والنصف بترحيب ثم لعبة (مسيكم باخلير يا العمال العمالية) ثم مسابقة تكرار الألغاز الصعبة بكلماتها المتشابهة المعقدة. واستمرت القصائد الشعبية الطريفة والسوالف القصصية وقصائدها كانت أولها من إلقاء نورة الغنام وتفاعل الجمهور بترداد أبيات القصيدة معها، والألغاز ومشاركات البراعم مع قصيدة عن الأم إهداء من إحدى العناصر الحاضرات وأخرى عن أم تركها ابنها في دار العجزة واستمتعت الطفلات بالألعاب الشعبية التي كانت على جانب الخيمة، والتعرف على الأدوات الشعبية مثل أداة تسلق النخل (الكر) وفاز طبق (المطوبق) بجائزة النادي الصيفي لأفضل طبيق شعبي وفقا لرأي الجمهور المتذوق وهو من طبخ سمية الحجيلان، وقد علقت بعض الحاضرات بكلمات سريعة على البرنامج فأنفال باطرفي قالت: هو جيد، ولكننا نطمح إلى الأفضل دائماً وعائشة العطية قالت: إنه رائع وحسينة تقول: رائع ذكرني بعيد الأضحى وبهجته وعايدة تراه جميلاً وشيماء تراه جداً رائع! ومنيرة الجوفان تقول: البرنامج حلو.. (وما قصرتوا)، والعاملة الإندونيسية (ليندا) علقت بأنه: مرة .. (كويس)!! كان يوماً صيفياً جميلاً جاءت فعلياته الشعبية على هامش برامج النادي الصيفي، لإعطاء نوع من المتعة والترفيه والفائدة التي تعزز الارتباط بالتراث وأمجاد الوطن وبهائه من خلال العناية بالفئات العمرية المختلفة للفتيات وترغيبهن في استيعاب الماضي وتمثل قيمه الجميلة وفي الإقبال على النوادي الصيفية البناءة في ربوع بلادنا. أيضاً عقدت دورة (خططي لحياتك) يوم الثلاثاء 15-6-1427ه من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة والنصف في القاعة الكبرى، وهي دورة ضمت دورتين معا هما: فن التعامل مع الآخرين وأسرار النجاح، ألقتها كل من الدكتورة الجوهرة بنت محمد العمراني والأستاذة المحاضرة أمل بنت عبدالله القحيز، وكان الهدف هو التوعية بأهمية رسم أهداف واضحة ومتدرجة للمستقبل ورسم منهج محكم يساعد على إدارة الوقت بنجاح، وعلى التفوق والتميز وتحقيق الرغبات وكذلك النجاح في اختيار الجامعة والتخصص المناسبين لقدرات الطالبات؛ وهذا تستفيد منه فئة المقبلات على التسجيل في الجامعات، والتواصل مع المجتمع بصورة إيجابية فعالية تخدم المساعي الحثيثة للحفاظ على أمن البلاد الغالية الفكري وترسيخ الثوابت الشرعية القويمة التي تواكب متغيرات الزمن بكل مرونة واستيعاب وفاعلية لها خصوصيتها الواضحة.