القطبية أحد أركان فكر الأخوان المسلمين وأتباعها ينتسبون وينتمون فكرياً وبفخر إلى سيد قطب - عفا الله عنا وعنه. في فترة زمنية غبرت كان الفكر القطبي يروج له بيننا حتى كاد ينافس النفس والهواء الذي تعيش به الكائنات وينافس الماء الذي لا غنى للأرواح عنه. من مظاهر الترويج له أنك لا تكاد تفقد مؤلفاته في كل جائزة أو حفل تكريمي أو مناسبة أو غيرها فمؤلفاته هو فقط هي المؤهلة للتوزيع وتكريم المتفوق حتى لقد كنا أثناء الدراسة الجامعية نهذي بهذه الكتب فكل يتمنى أن تكون من نصيبه في المسابقات الثقافية والأمسيات الشعرية والأنشطة الطلابية وغيرها. بعد هجوم مُركز من فئة لا تؤمن بالقطبية وبعد فضح عبارات كثيرة تضمنتها هذه الكتب منها اتهام المسلمين قاطبة بالكفر والردة ومنها الدعوة الصريحة إلى الثورة على الحكومات الإسلامية وغيرها الكثير من العبارات الدموية العنيفة والدعاوى الجائرة التي أثمرت جيلاً دموياً يعشق رؤية الرؤوس تتطاير والدماء تتناثر والمنشآت تفجر وتدمر. فطنت القيادات والحكومات لخطر هذا الفكر فاتخذت السبل والأساليب كافة في مواجهته والحد من انتشاره ومن ذلك اعتقال عدد من قياديي الفكر وإيداعهم في السجون ترهة من الزمن. اليوم وبعد أن مال نجم القطبية للأفول وقد يئس من جزيرة العرب بدأ يظهر وبقوة وحصانة فقياداته الذين خرجوا من السجون عادوا إلى أسوأ مما كانوا في تضليل الناس وحثهم على الخروج على ولاياتهم وإعادة جميع أفكار - الإمام الشهيد قطب - ولكن في قالب جديد وصياغة تتواءم مع الجيل الجديد. من مظاهر التضليل المعاصر محاضرة كبيرة لأحد كبار المنتمين لهذا الفكر يقرر فيها أن كِتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب أفضل من تفسير ابن كثير!!! أخي القارئ قل معي حسبي الله ونعم الوكيل.