أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس السبت أن البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات ستصل إلى بغداد خلال الساعات ال24 المقبلة. وقال عادل اللامي مدير عام المفوضية: إن (الفريق الدولي لمراقبة الانتخابات العراقية سيصل خلال 24ساعة إلى بغداد). وأضاف أن (الفريق سيضم أربعة أعضاء، بينهم عضوان رفيعا المستوى من الجامعة العربية وعضو برلماني كندي سابق، والرابع أستاذ جامعي ممثل عن الاتحاد الأوروبي). وأوضح اللامي أن (الفريق سيعمل بشكل مستقل عن المفوضية ويقوم بالتدقيق في عملها بفحص عينات من صناديق الاقتراع وتدقيق عمليات العد والفرز التي تم حساب النتائج بموجبها). وأشار إلى أن البعثة الدولية (ستلتقي كذلك مع الجهات السياسية العراقية التي اعترضت على نتائج الانتخابات وتبحث التفاصيل معها). وكان الفرقاء العراقيون، المعترضون والمؤيدون لنتائج الانتخابات رحبوا الجمعة بقدوم الخبراء الدوليين الذين لاقت مهمتهم ترحيبا دوليا واسعا. يذكر أن أطرافا عراقية من السنة العرب والشيعة اللبراليون خصوصا اعترضت على نتائج الانتخابات غير النهائية التي أشارت إلى تقدم كبير للشيعة المحافظين. ويتهم المعترضون المفوضية بالانحياز لمصلحة اللائحة الشيعية ويطالبون بأن تقوم الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية والجامعة العربية بالتدقيق في نتائجها. وفي السياق ذاته أكدت جبهة التوافق العراقية موقفها الرافض للمشاركة في المفاوضات الجارية حاليا لتشكيل حكومة جديدة ما لم يتم (إعطاؤها استحقاقها الانتخابي وإعادة حقها المغصوب).. مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على إنجاح العملية السياسية. وقالت الجبهة فى بيان أصدرته أمس: إن الدافع الرئيس لمشاركتها فىالانتخابات الماضية هو أن العراق (يمر بمرحلة حرجة وتحديات خطيرة تستوجب يقظة من الجميع وبذل ما في الوسع لتخطي هذه التحديات واجتياز الكثير من العقبات للوصول بالعراقيين جميعا إلى بر الأمان). وأضافت قائلة: إنها (فوجئت بالتلاعب بأصوات الناخبين ومصادرة إرادتهم).. وأنها قدمت) الطعون الدامغة والأدلة القاطعة التى تثبت ما تم من تزوير وتحريف).