نعم هناك أمل بإذن الله تعالى حول ما تسأل عنه تجاه إمكان معالجة الصرع جراحياً. بين (لك هنا) ما ورد في العدد 13083 من يوم 25- 9-1426ه حول هذا مؤملاً دراسته من قبل معالي وزير الصحة الموقر لاتخاذ ما يراه، جاء هناك: - لمعالي وزير الصحة: ما هي وجهة نظر الطب الجراحي؟ فضيلة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العلمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: فلعلكم يتسع صدركم لما سوف أبينه هنا عن مرض يستشري بين أوساط الأطفال.. مما يقلق الأسر ويزيد همها ومشاكلها وحالاتها المتعبة وهذا المرض له آثاره السيئة إذا لم يتدارك تشخيصه.. الدقيق.. المبني على كافة سبل التطورات الطبية وبخاصة (الجراحية) الموهوبة. ولديكم علم أن هذا المرض خطير على نسيج غالب من يصاب بهذا المرض العضال، ولعل في الولاياتالمتحدة وألمانيا هناك سبل للعلاج الجراحي لهذه العلة ولا سيما أن المرض يؤثر سلباً على إمكانيات الدول البشرية والمادية.. هذا المرض هو: الصرع. وأملي في دوركم محاولة نظر دور الجراحة في المستشفيات في المملكة، ولها دور كبير في هذا وبخاصة (المستشفى المركزي - مستشفى الحرس الوطني - المستشفى التخصصي) في الرياض، أنقل لكم تقريراً طبياً عن الصرع وتنوع علاجه ما بين المفيد والضار والإشارة إلى الجراحة وهل يمكن هذا؟ أنقل هذا لكم، فلعل المملكة وهي سباقة في الجراحة ونجاحها ملموس حتى يمكن دراسته على المستوى المسؤول.. أيدكم الله بتوفيقه. د. أحمد محمد محمد فلاوي القاهرة - الفلكي - ميدان التحرير إن علاج الاختلاجات يشمل الأدوية وكذلك تدابير أخرى من الحمية وجراحياً ومنها كذلك نصائح للأهل، وسنوضح ذلك بالتفصيل مع بيان مساوئ كل دواء على حدة. 1- البينزوديازيبيان Benzodiazepines هذه المجموعة تشمل الأدوية مثل الديازيبام (المعروف بالفاليوم) واللوازيبام والتي تستخدم وريدياً في علاج الاختلاجات (التشنجات) أثناء حدوثها، وبخاصة في المستشفى في الطوارئ أو أقسام التنويم أثناء حدوث التشنجات أو الكلونازيبام، فيستخدم في علاج متلازمة لينوكس غاستو والتشنجات العضلية الرمعية والتشنجات اللاحركية ونوب الغيبوبة ويبلغ عمر أطرافه 18-50 ساعة. وهذا الدواء قد يزيد تركيز دواء الصرع الفينوين في الدم عند استخدامهما في نفس الوقت. كما أن هناك نوعاً آخر يدعى نانترازيبام الذي يستخدم في علاج الاختلاجات الرمعية العضلية من مساوي الديازيبام (الفاليوم) أنه قد يسبب توقف النفس إذا أعطي بسرعة ومن دون ضابط. 2- الكاربامازبين Carbamazepines يفيد هذا الدواء في علاج الاختلاجات الجزئية والاختلاجات المقوية الرمعية المعممة ومن مساوئه أنه قد يؤثر على كريات الدم البيضاء المهمة في مناعة الطفل ضد الجراثيم، وكذلك قد تحدث تسممات لكبد وبخاصة خلال الأشهر 3-4 الأولى من المعالجة، ولهذا السبب يتطلب فحص الدم الكامل وفحص وظائف الكبد شهرياً خلال هذه الفترة. كذلك من مساوئ هذا الدواء حدوث حساسية مفرطة وخطيرة رغم أن نتائج التحاليل سليمة التي ليس لها علاقة بالحساسية. لذا يستوجب على الوالدين إخبار الطبيب عن الأعراض الجانبية أولاً بأول. كما أن من المساوئ الأخرى أنه قد يؤثر على استخدام الأدوية الأخرى مثل المضادات الحيوية وبخاصة الاريرثرمابسين وكذلك أدوية التشنجات الأخرى. 3- الفينوباربيتال والبريميدون Phenibarbibital and Primidone يعد هذان الدواءان من الأدوية المضادة للاختلاجات السليمة نسبياً، وهما مفيدان وبخاصة للاختلاجات المعممة اللمفوية الرمعية. ولكن من مساوئها أنها تحدث عند حوالي 25% من الأطفال تغيرات سلوكية شديدة عند استخدام هذين الدواءين ويكون خطر حدوث هذه التغيرات السلوكية أكبر عند الأطفال غير الطبيعيين من الناحية العصبية، والأكثر من ذلك أن هناك دلائل على أن الفينوباربيتال قد يؤثر بشكل على الأداء الإدراكي للأطفال المعالجين لفترة طويلة. كذلك قد يحدث تداخل مع أدوية التشنجات الأخرى ومن محاسنه أنه لا حاجة لإجراء فحوصات دم روتينية عند استخدام هذين الدواءين. 4- الفينيتوين Phenytoin هذا الدواء من الأدوية القديمة التي ما زالت تستخدم حتى الآن لفاعليتها ضد الاختلاجات ويستخدم لعلاج الاختلاجات اللمفوية الرمعية المعممة البدئية أو الثانوية، وكذلك الاختلاجات الجزئية وكذلك الحالة. 5- التياغابين Tiagabine وهذا أحد الأدوية الحديثة أيضاً يستخدم كدواء يساعد في تدبير الاختلاجات الجزئية المعقدة. 6- التوبيرامات Topiramate وهذه الأدوية تستخدم كدواء مساعد لعلاج الاختلاجات المعقدة والمعندة مع أو دون وجود تعمم ثانوي، ويؤثر على مستوى الأدوية المضادة للصرع الأخرى. 7- حمض الفالبروات Valproic Acid وهذا من الأدوية الشائعة والمستخدمة لدى أطباء الأعصاب، حيث يعد هذا الدواء من مضادات الاختلاج واسعة الطيف، ويفيد في تدبير العديد من أنماط الاختلاج وتشمل الاختلاجات المعممة اللمفوية الرمعية ونوب الغيبوبة والغيبوبة اللا نمطية والاختلاجات العضلية الرمعية. ونادراً ما يحدث تبدلات سلوكية ولكنه يترافق مع اضطرابات معدية معوية خفيفة والرعاش والنهم. وهناك تأثيران جانبيان نادران لكنهما خطيران جداً وهما المتلازمة الشبهة (براي) طبقاً لاسم مكتشفها والسمية الكبدية غير العكوسة. كما أن من مساوئ هذا الدواء أنه قد يتطور عند عدد قليل من الأطفال نعاس متر من يزداد يوماً بعد يوم، كما يحدث تغير في مستوى الوعي عند بعض الأطفال لتدخله في استقلاب الكارنيتين، إذ يمكن الشفاء من ذلك بعد إيقاف الدواء لعدة أيام. كما أن هناك مساوئ أخرى مثل التسممية الكبدية النحاسية الزذاتية التي قد تكون مميتة وتتميز بالألم البطني والقمة وفقدان الوزن والتهوع خلال عدة أسابيع أو أشهر من بداية العلاج. لذا على الطبيب المعالج ضبط جرعة الدواء وقياس مستواه في الدم وكذلك فحص الدم دورياً لمعرفة آثاره على الكبد والدم. 8- الفيجاباترين Vigabatrin ويفيد هذا الدواء في علاج التشنجات الطفلية وبخاصة عند الأطفال المصابين بالتصلب الحدبي، كما يفيد كمعالجة مساعدة في حالة الاختلاجات غير المسيطر عليها جيداً، ومن مساوئه أنه قد يؤدي إلى نقص مستوى أدوية التشنج الأخرى في الدم. 9- الهرمون الموجه لقشر الكفرا Acth إن هذا الدواء مفضل لتدبير التشنجات الطفلية، وهذا من الأدوية الخطيرة ولها آثار جانبية من زيادة في مستوى السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الأملاح في الدم بالإضافة إلى الاضطرابات المعدية المعوية والالتهابات وانكماش الدماغ العابر، ويمكن السيطرة على 70% من المرضى، وللأسف كثير من المرضى ينتكسون بعد إيقاف الدواء. 10- الحمية المولدة للكنتيون Ketogenic Diet ومعناها الحد من كمية الكربوهيدرات والبروتينات وتأمين أغلب السعرات الحرارية من خلال الدهون، وعادة يتم التفكير بها في حالة علاج الاختلاجات المعندة وبخاصة عند الأطفال المصابين بالصرع الرمعي العضلي المعقد مع اختلاجات مقوية رمعية مرافقة. وهذه الطريقة قد لا تستساغ من قبل بعض الأطفال الأكبر من عمر 2-3 سنوات، وكذلك من قبل بعض العائلات. وهذه الطريقة تحتاج إلى وزن دقيق للمواد الغذائية وتستغرق وقتاً في إعدادها ولذلك فهي غير محتملة من قبل الكثيرين. 11- جراحة الصرع Surgery for Epilepsy وهذه طريقة حديثة لم يتم تعميمها حتى الآن وهناك دراسات تفيد بفائدتها وتستخدم في الأطفال المصابين بالاختلاجات المعندة غير المستجيبة لمضادات الاختلاج المختلفة، وكانت الجراحة في فترة قصيرة تقتصر على البالغين المصابين باختلاجات طويلة الأمد ذات بداية بؤرية لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن بعض الأطفال وبخاصة المصابون باختلاجات بؤرية مرشحون لجراحة الصرع أيضاً. 12- إرشاد الوالدين Counselting.