لا يخفى على الجميع ان معظم الأدوية لها أضرار ولكنها تتفاوت وتعتمد على النوع والمدة. وان مضادات الصرع التي توصف أثناء الطفولة قد تحتاج إليها خلال سنوات المراهقة وسنوات الحمل وسوء الحظ فإن بعض مضادات الاختلاج ومنها الفيتوتوين وحمض الفالبورايت والكاربامازيين والبريميدون تترافق مع حدوث تشوهات خلقية نوعية تشمل تشوهات في الوجه وخلل من الحبل الشوكي. وما زال الجدل قائماً حول ان كان التأثير المشوه ناجماً عن الصرع نفسه عند الأم أم عن الدواء المضاد للاختلاج، ويجب على طبيب الأطفال في الوقت الحاضر مشاورة العائلة حول العلاقة المحتملة وتجنب وصف مضاد الاختلاج للأم الحامل إلاّ في حالة الضرورة القصوى. أما مدة وفترة إعطاء الدواء فإنها في الغالب تعتمد على اختفاء نوبات الصرع فإذا تمت السيطرة الكاملة على الاختلاجات بواسطة مضادات الاختلاج فإن فترة سنتين خاليتين من الاختلاج على الأقل هي فترة معالجة كافية وآمنة عند المريض الذي ليس لديه عوامل خطورة. وتشمل عوامل الخطورة الواضحة: أ) العمر الأكبر من 12 سنة عند بدء الاختلاج وسود الوظيفة العصبية (مثل الاعاقة الحركية أو التخلف العقلي). ب) قصة اختلاجات سابقة في فترة الوليد. ج) الاختلاجات عند الطفل الكثيرة المتعددة قبل السيطرة عليها. أما نسبة نكس (رجوع) الاختلاجات مرة أخرى عند الطفل الذي تمت السيطرة الكاملة على اختلاجه لمدة سنتين على الأقل ولديه عوامل خطورة منخفضة تبلغ 20- 25٪ خاصة خلال الشهور الستة الأولى من ايقاف الدواء المضاد للصرع. ويكون الانذار الأفضل بعد سحب الدواء المضاد للاختلاج عند الأطفال المصابين بالصرع السليم مع وجود ذري رولاندية (rolandic spikes) والأطفال المصابين بالاختلاجات المعممة الأساسية. والأكثر ميلاً للنكس ورجوعها هي الاختلاجات العضلية الرمعية الشبابية. كما يجب عند اتخاذ القرار بايقاف الدواء ان تتم عملية الفطام (أي تقليل الدواء تدريجياً) خلال 3- 6 شهور لأن الايقاف المفاجئ لأدوية الصرع قد تسبب حدوث حالة صرعية شديدة وخطيرة.