أعلنت وزيرة الخارجية النيجيرية أمس، أنّه سيتم نقل مكان انعقاد جلسات تفاوض الجولة السادسة لمحادثات إحلال السلام في دارفور، من العاصمة أبوجا إلى مدينة (أوتا) النيجيرية، التي تقع إلى الجنوب من العاصمة السابقة لاجوس، وعلى بعد ألف كيلو متر جنوب أبوجا.وأرجعت الوزيرة النيجيرية السبب في ذلك، إلى حرص الحكومة النيجيرية على ما وصفته بتوفير مناخ هادئ للأطراف المعنية للجلوس على مائدة التفاوض. وتكتسب هذه الجولة أهميتها باعتبارها بداية للمرحلة الحاسمة في صراع دارفور بين الحكومة والفصائل المتقاتلة هناك، وهو الصراع الذي بدأ في العام 2003 وسيتم التفاوض في هذه الجولة على القضايا الرئيسية للتوصُّل إلى حل للأزمة، ومن بينها اقتسام الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية.وبصفة عامة فإنّه قد سبق هذه الجولة قدر من التفاؤل في الأوساط السودانية الرسمية، حيث أكدت الحكومة حرصها على تحقيق السلام هذا العام وجدّد د. مجذوب الخليفة رئيس وفد الحكومة للمفاوضات لدى مخاطبته الجولة السادسة يوم الخميس بفندق شيراتون بأبوجا التزام الحكومة بكافة الاتفاقيات والتعهُّدات السابقة.وأضاف أنّ الحكومة قد بدأت بتهيئة المناخ والمعالجات بين القبائل في دارفور والاستمرار في ذلك مهما كانت الصعاب، وأوضح أنّ إعلان المبادئ الموقّع في يوليو الماضي، قد حسم هوية وخيار السودان عن طريق التداول السلمي والتعدُّدية، وأعطى أولوية لعودة النازحين وقيام مؤتمر أهل دارفور للحل السياسي الشامل.وشدد الخليفة على ضرورة إعطاء أولوية لعودة النازحين واللاجئين الى قراهم وبالسرعة المطلوبة، وإفساح المجال نحو التنمية الإيجابية، داعياً المتمردين للعمل على عودة النازحين .. مشيراً إلى أنّ وضع اللاجئين وإعمار القرى من البرامج المستمرة للحكومة.ومن جانبه قال ، ممثّل حركة تحرير السودان إنّ حركته دخلت المفاوضات بقلب مفتوح من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في دارفور.أما بحر إدريس ممثّل حركة العدل والمسأواة فقال، إنّ حركته تدخل المفاوضات بآمال طيبة للوصول إلى سلام وقال ( ينبغي أن نقوم بقفزة شاملة وسريعة ) .. وجدد التزام الحركة وتعاونها الكامل مع الاتحاد الإفريقي والتزامها بتعهُّداتها السابقة، واحترامها للاتفاقات السابقة والمستقبلية.وعلى صعيد آخر أعرب كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، عن ارتياحه لرد فعل حكومة وشعب السودان على وفاة جون قرنق النائب الأول لرئيس السودان، الذي كشف عن قدرة رائعة على التعافي من هذه النكسة، وعن تصميم على المضي قدماً في عملية السلام.وأشار الأمين العام في تقريره الأخير الذي قدّمه إلى مجلس الأمن عن السودان .. إلاّ أنّه رغم حدوث بعض التأخيرات في الجدول الزمني لتنفيذ اتفاق السلام ، تحقّق الكثير منذ التوقيع عليه في يناير وما أعقبه من أنشاء بعثة الأممالمتحدة في السودان عملاً بقرار مجلس الأمن 1950 - 2005 -.