باختياراته الذكية لإدارة وموهبته الكبيرة استطاع الفنان أحمد السقا خلال مشواره الفني القصير نسبياً ست سنوات ان يحفر اسمه في عالم النجومية بعد ان اتخذ لنفسه تياراً سينمائياً مغايراً عن موجة الأفلام الكوميدية وهو تيار الأكشن فحققت أفلامه إيرادات عالية منها مافيا وتيتو وافريكانو، ويستعد السقا حالياً للمنافسة خلال موسم الصيف الحالي بفيلمه حرب إيطاليا حول فيلمه الجديد وأعماله ومسيرته (فن) كان لها الحوار التالي: أكثر ما جذبني للفيلم هو السيناريو الذي كتبه حازم الحديدي ومكتوب بحرفية شديدة ويقدم معالجة درامية جديدة وجادة وغير مكررة كما أن دوري بالفيلم مختلف تماماً عن كل أدواري السابقة ودراما الفيلم تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على التفكير والتعليق في الأمور وتصور أحداثه بين مصر وإيطاليا ويشاركني في البطولة الفنان القدير حسن يوسف ونيللي كريم وخالد صالح وإخراج أحمد صالح. * هل العراقيل التي تعرض لها تصوير فيلمي المهمة والحارس الخاص جعلتك حريصاً على عدم الحديث عن دورك بالفيلم؟ - لا ليس إلى هذا الحد وإنما في رأيي انه لا يجب على الفنان أن يخوض في الحديث عن تفاصيل عمله الجديد حتى لا يفقد الجمهور عنصر التشويق الذي يبلغ ذروته أثناء متابعته لأحداث الفيلم ودوري هو محامٍ شاب يتعرض لظلم من قِبل بعض المنحرفين فيفصل من نقابة المحامين ويفقد عمله فيقرر أن يبحث عن الأيد الخفية وراء ضياع مستقبله لينتقم لنفسه على نهج العين بالعين والسن بالسن. * اسم الفيلم غريب هل له علاقة بأحداثه؟ - إلى حدٍ كبيرٍ حيث يُصور عددٌ كبيرٌ من مشاهد الفيلم في إيطاليا واسم الفيلم مأخوذ عن لعبة قديمة لنا كنا نلعبها ونحن أطفال تعتمد على إشعال فتيل مرتبط بمجموعة من ألعاب المفرقعات تتفجر الواحدة تلو الأخرى وهذا ينطبق على مضمون الفيلم الذي يرصد إحدى قضايا الفساد فتنكشف باقي القضايا تلو الأخرى كما مضمونه بحث على أهمية استرداد الحقوق ولو بالقوة ويحمل اسقاطات على ما يجري على الساحة الدولية. * وماذا عن مشاركة الفنان حسن يوسف في بطولة الفيلم؟ - الفنان القدير كان قد ابتعد عن السينما لسنوات طويلة، وأنا سعيد لإبداء الموافقة على العودة للسينما من خلال هذا الفيلم فعندما اتصلنا به وعرضنا عليه الدور وافق عليه وأعجب به وأكد له أنه سيقدمه تحت أي ظروف ولكننا ما زلنا في انتظار موافقته النهائية لذلك قام المخرج أحمد صالح بتأجيل تصوير المشاهد الخاصة بدور يوسف حتى يصلنا رده النهائي. * هل تتدخل في اختيار الفنانين المشاركين لك في أفلامك؟ - أنا لا اتدخل في اختيارزملائي بالعمل مهما كنت مقتنعاً بأن أحدهم مناسب بدورعن آخر وكما سبق ان ذكرت أن المخرج هو صاحب الرأي الأول والأخير وطالما أنني وضعت نفسي فيه من البداية فاحرص على عدم التدخل في مهامه فمثلا حرب إيطاليا قبل أن نبدأ التصوير كنت أرى أن الفنان خالد صالح مناسب لدور معين لكني لم أذكر ذلك للمخرج ولكن أثناء التصوير فوجئت بأن خالد يعمل معنا وقد اسند له المخرج دوراً آخرفي فيلم ابعدي، وعلى الرغم من ذلك واصلت العمل دون ان أتناقش في الأمر كما انني أحرص دائماً على ألا اعرّض نفسي لمواقف محرجة مع زملائي فاذا اختار المخرج أحد الفنانين وطلب مني ان اتصل به اتعلل له مثلا بأن رقم هاتفه قد فقدته واتركه يتصل به بنفسه حتى لا يعتقد الفنان اننى صاحب فضل عليه. * بما تفسراعتذارأكثر من فنانة عن الفيلم؟ - في البداية أحب أن أوضح أن نيللي كريم بطلة الفيلم الحالية هي المرشحة الأولى له ولكن لارتباطاتها الفنية رشحت كلاً من حلا شيحا وهند صبري بدلاً منها إلا أن كلتيهما كانت لها ظروف خاصة بها وعندما امتدت مدة الاعداد التمهيدي التي سبقت التصوير كانت نيللي قد انتهت من ارتباطاتها فعادت للدور من جديد أما بالنسبة لدور شخصية الفتاة اللبنانية فقد أصرت ميرام فارس المطربة اللبنانية المرشحة الأولى للدور أن تقحم على الأحداث مجموعة من الأغاني لا محل لها في الدراما مما اضطر المخرج للاستعانة بالمخرجه اللبنانية نادين لبكي لأداء الدور لكنها اعتذرت فاستقر الدور في النهاية على مقدمة البرامج الشهيرة رازن مغربي، وقد بدأت فعلاً في التصوير وفي رأيي أن مسألة الترشيحات وتوفيق الفنانين على الأدوار يتخلله العديد من الاعتذارات والموافقات من قِبل الفنانين تتناسب مع ظروف وارتباطات ورؤية كل منهم، وهذا امر طبيعي يحدث في معظم الأعمال. * غالباً ما تثار حول أفلامك مشاكل بماذا تفسر ذلك؟ - هذا يعود لظروف كل عمل فمثلاً فيلمي الجديد حرب إيطاليا كانت حول اسمه فقط وليس المضمون أو السيناريو كما ادعى البعض أما بالنسبة لفيلم المهمة فإنه ما زال قيد التنفيذ لكن دون أن يحدد أي موعد لانشغال مخرجه شريف عرفة بتصوير فيلم حليم كما أن الشركة المنتجة تأثرت بما حدث في العراق حيث أصبحت المنطقة مشتعلة وهذا سبب رئيسي في تأجيل تصويره لأن معظم أحداثه كان من المقرر أن تصور في تركيا إلى جانب ان ارتفاع سعر الدولار أدى لزيادة تكاليف إنتاجه وهذه كلها أسباب تستوجب الاحترام حتى وان كنت غير مقتنع بها لأن موضوع الفيلم جيد ويستحق التقديم وانا تحت أمر مخرج الفيلم ومنتجه في أي وقت يطلبون منى تنفيذه. * هل هذه الأزمات أصابتك بالتشاؤم؟ - الحمد لله إنني مؤمن بأن كل شيء نصيب خاصة أنني أفعل كل ما بوسعي لتقديم الأعمال الجيدة لاعتقادي الشديد في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله. * كيف تختار أدوارك بعد هذا القدر الكبير الذي حققته من نجومية ؟ - لقد توصلت في هذه المرحلة أن جميع موضوعات الدراما لا تخرج عن 36 موضوعاً تدور جميع الأفلام حولهم.