لقد اطلعت على ما كتب بعنوان (سعد لمدارات) بالعدد 11931 في 21 ربيع الآخر 1426ه وقد شد انتباهي موضوع الأخ سعد الروقي مع سلطان الهاجري وهو موضوع لطالما انتظرنا أن يطرح على الساحة لما له من أهمية ولعلنا من خلال هذا الطرح نناقش وبجدية وعبر صفحتنا المفضلة (مدارات) التي دائما يحرص القائمون عليها على طرح المواضيع الهادفة والبناءة والنقاش الموضوعي، أقول إن ديننا الحنيف يحثنا على الصدق بالوعد والعهد، إن القضية أولا وأخيرا تعود إلى الشخص المعني بذلك سواء كان الشاعر نفسه أو كان الداعي له، إن قضية عدم التزام بعض الشعراء بالمواعيد قضية لها سلبيات على الداعي لهم ووضعه في موقف حرج لا يحسد عليه وقد يتهمه الجمهور بعدم المصداقية مرة أخرى، إن البعض من الشعراء هداهم الله لم يعتذر إلا في الأوقات الحرجة يعني في الوقت الذي لا يمكن أن يوجد بديل لهم؟ هل هذا الفعل من أجل المادة أو من أجل كسب غضب الجمهور المتشوق إليهم. إن فعلا كهذا سيجعل لك عدم مصداقية مع الجمهور وسيحذر منك بالحفلات القادمة وتكون بهذا أنت الخسران الأول والأخير، وثمة شاعر آخر لا يأتي إلا في وقت متأخر واذ بالجمهور قد مل وقل تواجده فيقول معللاً تأخيره لقد كنت في أمسية عند (...) فيأتي باسم براق وكان هذا ديدنه، وهو بالحقيقة لا بهذه ولا بتلك بل يريد أن يلفت نظر الجمهور ويقلل من شأن الشعراء الآخرين وكأنه يقول أنا الفارس الوحيد لإحياء الأمسيات والحفلات ويجعل من ذلك دعاية له. وإليكم مثال على إخلاف وعد بعض الشعراء، كنا في حفل زواج وقد دعي إليه شاعران كبيران وكان اسماهما رنانين عند الجمهور، اكتمل حضور المدعوين وساد الهدوء الحفل وعريف الأمسية يذكر بين الفينة والأخرى بأننا على انتظار حضور الشعراء وفجأة واذا بأحد الحضور يذهب مسرعاً نحو المنصة ليخبر عريف الأمسية بعدم حضور الشاعرين وأعلن ذلك عبر مكبرات الصوت اعتذار الشاعرين، ولحسن حظ الداعي أنه كان يوجد فيه شعراء آخرون شبه مهمشين ولكن دعت الحاجة والظروف اليهم وما كان منهم إلا ان لبوا بالحال واعتلوا المنصة وتم كل شيء على ما يرام وكأن شيئا لم يكن؟ من هو الخسران في هذا؟ هل هو صاحب الحفل؟ أم الشاعران اللذان قلت مصداقيتهما لدى عامة الجمهور؟ دمتم سالمين لنا ولمدارات شعبية ولمحبيها. والله من وراء القصد