هنأت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود الحاصلين على جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي قائلة: تعد جائزة سموه معلماً بارزاً ومنارة شاهقة وموضوعاً لافتاً تشهده ربوع المنطقة الشرقية. واعتبرت أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه- عهد رخاء ونماء وتفوق وتميز في كافة الميادين خاصة أن ارتباط الجائزة بالمنطقة الشرقية ميزها وجعلها تعيش نهضة عامرة مستمرة في جميع المجالات. واعتبرت سموها أن الجائزة عنصر حافز للدلالة على هذه المجالات كونها تنفتح على الإنسان الذي ينصهر فيه معنى التفوق والإبداع والنبوغ، وأشادت بالجائزة التي مضى عقدان من عمرها وجعلها تؤسس شرفة مضيئة تطل منها على أحلام الغد، وقالت سموها: إن الجائزة غرست شتلتها وأينعت وأثمرت نضراً يحمل رايته أبناؤنا وبناتنا في مجتمع التفوق المدفوع برياح الخير التي تنطوي عليها هذه الجائزة بفعل إذكائها روح التنافس الشريف وأشعلت الهمم لتحقيق التميز والصعود إلى منصة التفريج والتقدير والتكريم من سمو أمير المنطقة وصاحب أول جائزة للتفوق العلمي. واعتبرت أن حرص سموه على أن يكون أبناء المنطقة وبناتها في ذروة التفوق والعطاء والتفتح في حقل الدراسة والاجتهاد والبحث العلمي حصاداً وإنجازاً لما فيه الخير لأنفسهم ولمجتمعهم. وأكدت سموها أن الجائزة عرفان بدور صناع هذا التفوق من أساتذة يصلون الليل بالنهار من أجل رعاية أبنائهم، ومن آباء وأمهات تعهدوا هذا الغرس الطيب بالرعاية والاهتمام، ودلت على أن عناصر العملية التعليمية تقوم بدورها على الوجه الأكمل وتحفيز غير المتفوقين ليحذوا حذو المتفوقين ويتعرفوا على ما قادهم إلى التفوق من جد واجتهاد ومثابرة. وأردفت حفظها الله: إن جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي باتت حديث المجتمع والموضع الذي يتحرك نحو المتفوقين والمتفوقات بدافع الحصول على رتبة التميز وصنع ما يطمح إليه الوطن، وثمنت السعي إلى تحقيق ذلك عبر أفراد مبدعين يعرفون ما لوطنهم من حق وما يجدر بهم من عطاء للوفاء بهذا الحق، وأزجت سموها، يحفظها الله، تهانيها القلبية لكل من نال شرف الحصول على هذه الجائزة. من جهته نوه سعد بن عبد العزيز العثمان وكيل إمارة المنطقة الشرقية ورئيس جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للأداء الحكومي المتميز، بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي معتبراً إياها انعكاساً للقيم النبيلة لصاحب الجائزة وشخصيته المتميزة- حفظه الله- واعتبر أن الجائزة استطاعت أن تخلق بينه تنافسية بين الطلاب في مختلف المدارس والمراحل التعليمية. وقال: إن الجائزة أحدثت وعياً بأهمية العلم وقيمة العمل، وثمن لهذه الجائزة فوائدها واعتبرها خير شاهد على حرص سموه تشجيعا لأهل العلم وأصحابه، واعتراف ما لهذه الجائزة من أهمية في خلق التنافس الشريف فيما يرضي الله سبحانه وتعالى. كما أشاد معالي الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي وزير العمل بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي واعتبرها واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية والعلمية في المنطقة الشرقية والمملكة عموماً، وقال: بمناسبة مرور عشرين عاماً على انطلاق الجائزة فإنها تمثل مناسبة سنوية تنتظرها الأوساط التعليمية والعلمية والثقافية ويتطلع إليها المتفوقون من أبناء وبنات هذه المنطقة الغالية من وطننا العزيز. وعن مزايا الجائزة أعلن أنها تتسم بالريادة حيث كان سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز سباقاً إلى إيجاد جائزة لتشجيع المتفوقين والمتفوقات، وقد عمت هذه الفكرة بعد ذلك العديد من مناطق المملكة فكان لسموه الريادة في التأسيس لهذا التوجه الحميد. أما الميزة الثانية فهي أن الجائزة تركز على التفوق العلمي في مجالات التحصيل الدراسي والإنجاز العلمي وهي بذلك تحفز الأبناء والبنات على التنافس الشريف للوصول إلى مستويات عالية في تخصصاتهم الدراسية والعلمية.. وعن الاستثمار أبان أن الاستثمار في رأس المال البشري يعتبر أهم أنواع الاستثمار في أي بلد من البلدان، واستطرد: إن الفضيلة الأخرى للجائزة هي أنها أتاحت الفرصة للجميع الذكور والإناث، وبذلك فهي لم تستثن أحداً من المتفوقين وأطلقت مساحات رحبة لكل الموهوبين والموهوبات، فالعلم لا يعرف الحدود ومجالات التنافس فيه مطلقة دون حدود. من جانبه قال معالي الدكتور سعيد بن محمد المليص نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين: إن لمهرجان التفوق السابع عشر أبعاداً إيجابية في ميدان التربية والتعليم، فهو الحافز للتفوق ورمز على استمرارية مسيرة الخير والنماء في المملكة التي جعلت الإنسان محور تلك المسيرة فنمته بالعلم وأحاطته بالتربية ووجهت له كافة خطط التنمية، وجعلت التفوق والجودة معيار التفاضل في العمل. وفي خطوة لافتة أوضح أن جوائز التفوق ورعاية الموهوبين والنابغين تغطي مناطق المملكة وتنشر مظلة من الرعاية التي تستوجب الشكر والثناء وإرجاع الفضل بعد الله لأهله الذين كانوا نموذجاً وقدوة في هذا المجال الإنساني النبيل.