أعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن غضبه من العراقيل التي يتعرض لها مشروعه الخاص (بالعفو الشامل والمصالحة الوطنية) ففي الكلمة التي ألقاها يوم (الثلاثاء) الماضي أمام الأئمة وحفظ القرآن الكريم بدار الإمام بالجزائر العاصمة، قال (إن أطرافاً تقف حائلاً دون تحقيق المشروع) معتبراً أن العفو هو مفتاح انفراج الأزمة الأمنية بالبلاد، وأكد بوتفليقة في كلمته أنه سيلجأ إلى تنظيم استفتاء شعبي لتجاوز العراقيل التي توضع أمام المشروع مشدداً على أنه سيكون (في خدمة الشعب وخياراته)، واستطرد قائلاً: (سنستفتي الشعب في المصالحة ونقبل بحكمه فإذا أرادها صلحاً فسيكون ذلك برداً على الجزائر وأن أرادها شيئاً آخر فنحن لسنا دعاة استئصال ولا متحزبين). وبالرغم من عدم تسميته لأي من الأطراف التى اتهمها بالوقوف وراء عرقلة مشروعه فقد ألمح بوتفليقة إلى بعض منظمات عائلات ضحايا الإرهاب والمفقودين، معترفاً بصعوبة المسألة وتعقيدها (ان المعادلة معقدة جداً ولكن المرجع الذي لا مفر منه هو الشعب) ويعتبر مشروع العفو الشامل الذي يواجه احتجاجات من قِبل ذوي المفقودين والضحايا وبعض منظمات حقوق الإنسان الدولية ثاني مشروع للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعد مشروع الوئام المدني، الذي يلجأ فيه الرئيس لعملية استفتاء شعبي حيث نجح في نيل موافقة الشعب على الوئام المدني ويطمح حالياً إلى تحقيق نفس النتيجة بالنسبة للمصالحة الشاملة.